يبدو أن مشاكل مؤسسات الرعاية الاجتماعية بشيشاوة لا حدود لها ولا حصر، آخرها إعفاء مدير دار الطالب بشيشاوة من مهامه مؤخرا وإلحاقه بمقر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بشيشاوة، رغم ما يمكن أن يشكله توقيت قرار الإعفاء على السير الإداري لمؤسستي دار الطالب والطالبة بشيشاوة اللتان تستقبلان مئات التلميذات والتلاميذ والطلبة الذين يتابعون دراساتهم الإعدادية والثانوية والتكوينية، وكانت الجمعية الخيرية لشيشاوة قد كاتبت مندوبية التعاون الوطني بشيشاوة نهاية الموسم الدراسي الماضي، بحسب ما أدلى به أحد أعضائها في اتصال هاتفي أجرته معه «الأحداث المغربية»، على ضوء اجتماع أعضاء المكتب المسير للجمعية الذي خلص إلى ضعف مردودية مدير دار الطالب المعفى من مهامه وعدم أهليته للتسيير العادي للمؤسستين المذكورتين ومؤسسة أخرى ستفتح أبوابها لاحقا، وطلب استبداله مع انطلاقة هذا الموسم. غير أن تأخر قرار الإعفاء وتنفيذه أشهرا قليلة على بعد اختتام الموسم الحالي وعدم تعيين خلف له لحد الساعة من شأنه التأثير على السير العادي لهذه المؤسسات. إشكالية السير الإداري ليست خاصية الجمعية الخيرية بشيشاوة وحدها، إذ تتخبط معظم مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم في مشاكل مماثلة بسبب خصاص بين في الأطر والأعوان التابعين في معظمهم لميزانيات الجمعيات الخيرية التي لا تقوى على انتقاء الكفاءات المتخصصة وسد حاجياتها من الأطر والأعوان عددا وكيفا بسبب إمكانياتها المادية المحدودة والمعتمدة أساسا على منح الدعم التي تقدمها إدارة التعاون الوطني، وبحسب حاتم اعمارة كاتب المجلس الإقليمي ورئيس الجمعية الخيرية بشيشاوة يجري التفكير حاليا داخل دواليب المجلس الإقليمي بشيشاوة في بلورة مشروع يخفف من أعباء الجمعيات الخيرية بالإقليم عبر تخصيص اعتمادات مالية في حدود عشرين ألف درهم تمنح للفضاء الإقليمي الخيري لدعم مسألة الموارد البشرية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم للرقي بالتسيير الإداري بدور الطالب وتوفير الشروط وظروف العمل أمام هذه الفئات التي تتقاضى أجور زهيدة و تعاني في صمت.