تسبب ارتفاع منسوب واد إغرم سرغين بواويزغت نتيجة الأمطار التي عرفتها المنطقة في خسائر كبيرة للعديد من السكان القاطنين على ضفافه، وأصبحوا على إثرها مهددين بالتشرد. فالواد لم يكتف بجرف الأشجار التي كانت تنبت على جنباته، بل أحدث تشققات بالمساكن المحاذية والتي أضحت معلقة في الهواء لايوجد أسفلها سوى التراب، بعدما التهمت السيول حواشي النهر في اتجاه بيوت السكان الذين أصبحوا يضعون أيديهم على قلوبهم، لأن منازلهم، غدت مهددة بالسقوط بسبب الأضرار التي ألحقتها بها الفيضانات التي عرفتها المنطقة سنة 2008 وكذلك خلال سنة 2010. بيت المواطن سعيد جواد 58 سنة متقاعد، أحد هذه المساكن المتضررة، حيث أصبح لايفصله عن الواد أي شيء وتعرض لتشققات خطيرة عاينتها «الأحداث المغربية». شهادة إدارية تحت عدد 214 سلمها قائد واويزغت لهذا المواطن بناء على شهادة مقدم دوار إغرم سرغين، أكدت بأن «له مسكن مهدد بالسقوط بسبب الأضرار التي ألحقتها به الفياضانات التي عرفتها المنطقة خلال هذه السنة ولم يعد صالحا للسكن». مصالح الجماعة القروية لواويزغت التي عاينت الأضرار الناتجة عن النهر، اكتفت بتوجيه قرارات الإفراغ للبنايات التي يشغلونها حاليا والمهددة بالسقوط في أي وقت، في الوقت الذي لايملك فيه المتضررون بديلا لبيوتهم. يقول سعيد جواد وهو الذي يعيل أسرة من عدة أفراد ولاحيلة له إلا هذا البيت «حالتي المادية لاتسمح لي بتوفير مسكن آخر لكوني أتقاضى معاشا ضئيلا جدا، وأتحمل أسرة من سبعة أفراد». والتمس المواطن ذاته رفقة بقية المتضررين «التدخل العاجل لتمكينهم من الحصول على منازل ملائمة لأسرهم، أخذا بعين الاعتبار لحالتهم المادية، وإنقاذ أفراد أسرهم من الأخطار التي تهددها جراء الحالة الراهنة للمساكن الحالية التي يقطنونها».