خلق مواطن سعودي أول أمس الحدث بمطار المنارة بمراكش، وجعل أنظار الجميع تتجه إلى محتويات حقائبه،التي انتفخت بمبالغ مالية كبيرة من مختلف العملات الصعبة. حل الرجل بردهات المطار على متن رحلة خاصة قادما من العاصمة الرياض، وبمجرد شروع المصالح المذكورة بالتدقيق في محتويات حقائبه، سيفاجأ الجميع بركام من الأموال النقدية، لم يكلف المعني نفسه عناء التصريح بها. بلغ حجم الأموال أزيد من مليار ونصف سنتيم، موزعة في شكل عملات صعبة، تم تحديدها في مبلغ 1600 أورو،4400 دولار أمريكي إلى جانب180.000 ريال سعودي، عبارة عن أوراق نقدية من مختلف الفئات والأحجام. أمام هذا الاكتشاف المفاجىء، عملت عناصر جمارك المطار، على التحفظ على مجمل المبالغ المومأ إليها، مع الانطلاق في تحقيقات تحت عنوان" علاش؟ وكيفاش؟" في محاولة لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء استقدام كل هذه المبالغ مع عدم التصريح بمحتويات الحقائب، بالرغم من ضخامة المبلغ الذي لامس سقف المليار والنصف سنتيم. أكد المعني في محضر تصريحاته أنه مجرد مستخدم يعمل مساعدا لدى رجل أعمال سعودي، يعمل على إنجاز مشروع كبير بالمدينة الحمراء،وقد تم تكليفه بالسهر على جلب المبالغ المصادرة، لتوظيفها في استكمال المشروع. تم ربط الاتصال بصاحب المال المذكور،الذي حل على وجه السرعة بمكتب جمارك المطار، وأدلى ببعض الوثائق التي تعضد تصريحات الوافد، وبعد إجراء سلسلة اتصالات هاتفية لم تجد عناصر الجمارك بدا من الإفراج عن المبلغ وتسليمه لصاحبه، الذي غادر رفقة مساعده محملين ب"الجمل وما حمل"،فيما لسان حال أهل المطار لا يفتأ في ترديد الدعاء المأثور"اللي عطاكم، يعطينا". إسماعيل احريملة