أحالت الشرطة القضائية لأمن البرنوصي أمس الخميس المتهم بالسطو على وكالة «وفاكاش» بحي القدس على استئنافية الدارالبيضاء. فصول عملية السرقة انطلقت صباح الثلاثاء الماضي، عندما أبلغ مصالح الأمن أحد المستخدمين، أن الوكالة المصرفية التي يشتغل بها تعرضت للسطو عن طريق استعمال مفاتيح مزورة، حيت تم سرقة مبلغ مالي كان بخزنتها. هذه الإخبارية استنفرت الشرطة القضائية، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة برفقة عناصر من الشرطة العلمية والتقنية. التحقيقيات الأولية اعتمدت في بادئ الأمر على رفع البصمات وجمع كل ما يدخل في خانة الأدلة المادية، وتحليلها بعين المكان، حيث تبين أن الوكالة المصرفية تم بالفعل اقتحامها بواسطة استعمال مفاتيح، تركها اللص سهوا عالقة بقفل الباب وبها «بورتكلي» خاص. كما أجرت الشرطة بحثا ميدانيا بالاستماع إلى المستخدم المبلغ حول قيمة المبلغ المسروق وملابسات اكتشافه لعملية السطو. وعند ملاحظة المحققين أن هناك كاميرات مثبتة بمحيط الوكالة البنكية، تم الإطلاع على تسجيلاتها المتزامنة مع توقيت السرقة، حيث كشف الشريط عن شخص يضع بذلة رياضية ذات قبعة، يتقدم في ساعة مبكرة من باب الوكالة ويفتحها، ثم يلج إليها. هيئة مقتحم الوكالة لم تكن خافية على المستخدم، الذي أكد للشرطة أن الجاني صديقه، يقطن معه في غرفة مشتركة، ويمتهن بيع الدجاج بأحد الأسواق الشعبية بالبرنوصي. اتفق المحققون مع المستخدم أن يتصل بشكل عادي بصديقه، ويحدد معه موعدا للقاء. وخلال هذا الاتصال الذي كان تحت مراقبة مصالح الشرطة، سمعت أصوات الدواجن تتخلل المكالمة الهاتفية، مما يدل على أن المبحوث عنه يوجد ساعتها في مكان عمله، لتنتقل على الفور فرقة أمنية نحو سوق طارق، التي حاصر عناصرها المتهم وإلقاء القبض عليه رغم محاولة فراره. وبعد تفتشيه عثر داخل جيوبه على مبلغ 7600 درهم، وهي قيمة المسروق بالتمام والكمال.