نجح عبد الإله ابن كيران في احتواء غضب شريكه في التحالف الحكومي امحند العنصر. رئيس الحكومة استطاع في ظرف قياسي لم يتجاوز هذه المرة ال48 ساعة من كبح ثورة جديدة داخل أغلبيته دون أن يدع الفرصة لتكبر كرة الثلج. ابن كيران الذي عاش أشهرا عصيبة بعد قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، أذعن هذه المرة للعاصفة، وعقد اجتماعا عاجلا للأغلبية الحكومية، طغت فيه تهديدات امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية بالانسحاب من الحكومة، التي أعلنها أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه يوم السبت الماضي. أحد قادة الأغلبية الحكومية، كشف في اتصال هاتفي أجرته معه »الأحداث المغربية» أن الاجتماع الذي كان قصيرا، لالتزامات امحند العنصر بجلسة في البرلمان، خصصت في جزئها الأعم لتصريحات امحند العنصر في دورة المجلس الوطني للحركة الشعبية الذي عقد يوم السبت الماضي. مصدر الجريدة كشف أن الأمين العام للحركة الشعبية، اعتبر أن كلامه في دورة المجلس عن الانسحاب من الحكومة لم يكن موقفا بل مجرد تعبير عن آراء تسود لدى بعض الحركيين. العنصر قال إن كلامه تم إخراجه من السياق وأنه ملتزم بتماسك الأغلبية الحكومية. التعبير عن حسن النية تجاه تماسك الأغلبية الحكومية وقع عليه الأمناء العامون الأربعة للأحزاب المشاركة في التحالف الحكومي بالاتفاق على توقيع ميثاق الأغلبية المعدل، بعد التحاق التجمع الوطني للأحرار بالتحالف الحكومي إما بداية الأسبوع المقبل أو في نهاية هذا الأسبوع. من جهة ثانية اتفق قادة التحالف الحكومي على إنهاء النسخة المعدلة الثانية المتعلقة بتحديد أولويات البرنامج الحكومي الأسبوع المقبل، بعد أن قطعت اللجنة المكونة من وزراء في الحكومة وقياديين في الأحزاب الأربعة المكونة للتحالف الحكومي، أشواطا كبيرة في صياغتها. مصدر الجريدة قال إن قادة الأغلبية الحكومية لم يستشعروا في اجتماعهم أول أمس ما يمكن أن يهدد تماسك الأغلبية الحكومية الجديدة، معتبرا أن الاجتماع القصير، اتخذ القرارين المذكورين في جو وصفه بالجيد والأخوي. المصدر ذاته قارن بين وضع التحالف الحكومي خلال نفس الفترة من هذه السنة مع السنة الماضية، معتبرا أن تماسك الأغلبية الحكومية جيد جدا مقارنة مع ما كانت عليه الأغلبية الحكومية السابقة في نفس الفترة من السنة الماضية