30 عنصرا من طاقم برنامج «مداولة» أبدوا استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم لتفنيد مانشرته يومية مغربية حول تهديد القاضية رشيدة أحفوط معدة ومقدمة البرنامج «للموظفين المشرفين على بوابة سجن عكاشةبناء على رفض دخول الطاقم الفني والتقني له لعدم توفرها على إذن من المندوبية العامة واتباعها المساطر الجاري بها العمل في هذا المجال» أقسم البعض من عناصر الطاقم الذين عاينوا الواقعة الخميس الماضي، أن الكلام المنشور في تلك اليومية عار من الصحة، ومجرد افتراءات، ويعد ظلما في حق القاضية رشيدة أحفوظ. الطاقم لم يقترب من بوابة السجن أصلا، وكان وجودهم بعيدا عنه في الشارع المؤدي له، بالضبط قريبا من موقف السيارات لتصوير مشهد أم تخبر صديق ابنها أن هذا الأخير توفي داخل السجن...المشهد جزء من حلقة ستبث في رمضان موضوعها قتل شاب لفتاة كان يحبها بعد أن رفضت الارتباط به مباشرة بعد توقيفه عن العمل. بينما كان الطاقم منهمكا في تصوير المشهد، فجأة وقفت عليهم سيارة نزل منها شخص لم يقدم نفسه، دخل مباشرة في الموضوع، وطرح عليهم سؤالا «هل تتوفرون على ترخيص؟»، كان جواب رشيدة أحفوظ «أننا نصور في الشارع وليس داخل السجن»، أجابهم الشخص ذاته «غادي نجيب ليكم البوليس». في هذه اللحظة، جمع الطاقم أغراضه، وانسحب في هدوء، ولم يكن هناك لا تهديد ولا استياء للزوار من انفعال القاضية، كما ذكرت اليومية نفسها. رشيدة أحفوظ قبل أن تكون معدة ومقدمة برنامج «مداولة» هي قاضية ولا يمكن أن تفوتها بديهية أن تصوير مشهد داخل السجن يتطلب الحصول على ترخيص مسبق من المندوبية السامية. فهل ما وقع بين القاضية رشيدة أحفوظ والمسؤول عن سجن عكاشة ينطبق عليه المثل القائل «ضربني وبكى سبقني وشكا».