تعرض أستاذ لمادة اللغة الفرنسية بثانوية العامرية ببني ملال، يوم الخميس تاسع يناير الجاري لاعتداء جسدي من طرف تلميذه في الفصل. مصادر تروبوية أكدت أن تفاصيل الحادث ابتدأت عندما ولج التلميذ حجرة الدرس وهو في حالة غير عادية، وبدون محفظته المدرسية، حيث طلب منه الأستاذ مغادرة القسم. لم يتقبل التلميذ هذا القرار حيث أطلق لسانه لوابل من السب والشتم في حق أستاذه، قبل أن تتطور الأمور إلى اشتباك بالأيدي، انتهي بتسديد التلميذ لكمة قوية إلى الأستاذ على مستوى وجهه، نتج عنها كسر في الأنف ورضوض على شكل انتفاخ في عينه. وأمام هذا الاعتداء العنيف استنجد الضحية ببعض الأطر الإدارية وحارس الأمن الخاص، الذين أحكموا قبضتهم على التلميذ المعتدي، ثم ربطوا الاتصال بالشرطة، التي أوقفته وساقته إلى مصلحة الأمن للتحقيق معه، ووضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار إحالته على النيابة العامة. فيما سلمت للضحية شهادة طبية تثبت مدة العجز في 22 يوم. وكان من تداعيات هذا الاعتداء تنظيم زملاء الأستاذ بالثانوية وقفة تضامنية معه، كما أصدروا بيانا تنديديا عبروا من خلاله عن «تذمرهم من الظروف الصعبة التي أصبحو يشتغلون فيها». كما طالبوا ب «حمايتهم من مثل هذه الاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء تأديتهم لواجبهم المهني». وقد انتقل إلى عين المكان مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا أزيلال والمندوب الإقليمي لوزارة التربية ببني ملال. وأفادت مصادر تربوية أنه سيتم عقد مجلس تأديبي عاجلا من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية ببني ملال والأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، لاتخاذ إجراء زجري في حق التلميذ المعتدي. الكبيرة ثعبان