أصبحت المنازل الآيلة للسقوط بمعظم أحياء المدينة العتيقة بقلعة السراغنة تشكل تهديدا حقيقيا لأرواح عشرات المواطنين من القاطنين بتلك المنازل أو الجيران والمارة، منازل مهجورة وأخرى آهلة يعيش سكانها حالة خوف وترقب للأسوأ في غياب استراتيجية واضحة لدى الجهات المعنية للتعامل بجدية مع هذه المعضلة. المنزل رقم 75 بجنان الخليفة واحد من المنازل العديدة التي صنفت منذ عشر سنوات ضمن البنايات الآيلة للسقوط ، حيث سبق لمالكي المنزل وهم ورثة السليماني أحمد أن توصلوا بقرار الهدم موقع من رئيس المجلس البلدي آنذاك تحت رقم 6/2000 والمؤرخ ب 11/05/2000 غير أن السكان الذين يقطنون المنزل رفضوا الإفراغ رغم توصلهم بإشعار في هذا الشأن تحت عدد 00490 بتاريخ 2 مارس 2000، وإشعار ثان حدد أجل الإفراغ في خمسة أيام ثم إنذار قلص الأجل في أربعة وعشرين ساعة مع التذكير بأن المصالح التقنية التابعة للبلدية ستقوم بالإجراءات اللازمة في حال عدم الامتثال، غير أن لا شيء من ذلك تحقق ليبقى الأمر على ما هو عليه إلى الآن. ورغم الخطورة الواضحة التي يشكلها المنزل الآيل للسقوط على رأس قاطنيه، وعدد من المصلين الذين يؤدون الفرائض الخمس بالمرآب، أو الذين يرتادون محلا للحلاقة بالطابق السفلي، فإن الجهات المسؤولة ما زالت عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب لتفادي وقوع كارثة كل المؤشرات تنبئ بها، في السياق ذاته تساءل بعض الجيران عن جدوى قرار الهدم الذي لم يعرف طريقه نحو التنفيذ منذ عشر سنوات.