فيما تسير على قدم ساق عملية إعداد ملفات الإستفادة من بقع سكنية للقاطنين بالدواوير الصفيحية بمدينة المحمدية، تواجه السلطات المحلية هذه الأيام صعوبات حقيقية ميدانية في الحد من التجاوزات وتزايد عمليات البناء العشوائي وحصر اللوائح. مصادر من جماعة بني يخلف، أكدت أن قائد قيادة سيدي موسي بن علي وعدد من أعوان السلطة، وبينما كانوا يحاولون هدم مجموعة من الدور الصفيحية حديثة البناء بدوار لالاركراكة الأسبوع الماضي، فوجئوا برد فعل من طرف عدد من القاطنين بالدوار، والذين قاموا برشقهم والأعوان بالحجارة في محاولة لمنعهم من هدم منازلهم الصفيحية التي شيدوها حديثا. ذات المصادر أكدت أن القائد وأعوانه وبعد أن نجحوا في هدم براكة فارغة، اضطروا أمام هجوم السكان إلى مغادرة مسرح البناء العشوائي، بعد أن رفض أصحابه أن تقوم السلطة دون انتشاره في المنطقة، خاصة في ظل وجود لائحة المستفيدين المترتبة عن الاحصاءات السابقة، حيث ستستفيد كل أسرتين من بقعة أرضية تبلغ مساحتها 84 مترا مربعا، تبنى على أربعة طوابق، وسيؤدي المستفيدان من توزيعها 20 ألف درهم لكل مستفيد، إضافة إلى تكاليف الملف المتراوحة بين 500 و600 درهم. وكان لانطلاق عملية إعادة الإسكان بالمنطقة قد فتح «شهية» ظهور عمليات بناء جديدة، حيث استغل أصحابها الظرف من أجل الضغط على السلطات لتمكينهم من الاستفادة من بقع سكنية. نفس المصادر أضافت أن توزيع البقع كان فرصة سانحة من جانب آخر لكي يتحرك سماسرة البناء العشوائى، واستغلال الظرف، كما هو الأمر بدوار لالركراكة، وعدد من الدواوير الأخرى بجماعة بني يخلف، للبناء غير القانوني، حيث أن عددا من البراريك والمنازل العشوائية تناسلت بسرعة قياسية في سباق مع الزمن. ومن جملة الخروقات التي عاينتها لجنة زارت المنطقة سابقا، تلك المتعلقة بمقبرة لالاركراكة التي تم هدم أحد أسوارها وبناء براريك بجوارها. كما تم تقسيم أماكن كانت عبارة عن اسطبلات وتحويلها إلى براريك سكنية بنفس المنطقة. اللجنة حسب نفس المصادر، عاينت في هذا الإطار وبدوار الكوارة تفريخ جديد للعشرات من البراريك. وكانت السلطات المحلية بالمدينة، ودرءا لأي استثناء قررت أن تكون الاستفادة معممة على كافة الدواوير الصفيحية بالمدينة المعنية بالبرامج، كدوار سيدي عباد، وعين بوحشاد، ببني يخلف والمسيرة والبرادعة وسط المدينة. إضافة إلى دواوير أخرى بجماعة سيدي موسى بن علي وسيدي موسي المجذوب. محمد عارف