شنت السلطات المحلية بمنطقة سيدي معروف التابعة لمقاطعة عين الشق، منذ أيام، بدوار أولاد بوعبيد الملقب «الرحامنة » عملية هدم شملت بعض البراريك القصديرية، وبعض البنايات التي ترى السلطات بأنها «مستحدثة». وقد سبق لعمالة مقاطعة عين الشق أن توصلت بشكاية بتاريخ 25/8/2008 من لدن أحد ساكنة الدوار التابع لتراب العمالة ذاتها، (تتوفر الجريدة على نسخة منها) تتحدث عن خروقات قام بها المشتكى به بإضافته لبناء عشوائي بذات الحي الصفيحي، حيث قام هذا الشخص ببناء براكة بطريق يتفق سكان الدوار على أنها تعود للعموم وتعتبر بمثابة المنفذ الوحيد الذي يسلكونه لأجل الخروج من الدوار، وجود هذه «البراكة» أعاق حركة السير التي كانت تعرفها الزنقة وأضحت تشكل عائقا أمام الساكنة. دوار أولاد بوعبيد الملقب «الرحامنة » اضافة إلى دواوير أخرى ليست بعيدة، توجد بذات المنطقة، تعرف استفحال ظاهرة بيع وشراء «البراريك القصديرية» من طرف أشخاص اغتنوا عبر سلك هذه الطرق التي يمنعها القانون، في الوقت الذي ساهمت فيه هذه الظاهرة في الرفع من «السعر» لأجل الحصول على وثيقة شهادة السكنى، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، باعتبار أن هذه الوثيقة، تضيف نفس المصادر، هي التي تزكي المستفيد أي «المشتري» في عملية البيع والشراء كما يروج بين ساكنة دوار أولاد بوعبيد. أن بعضهم اشترى «شهادة السكنى» قبل شراء «البراكة» في إشارة إلى أهمية هذه الوثيقة في إثبات امتلاك المشتري للبراكة من خلال عملية البيع والشراء بينه وبين المالك الأصلي. إرتفاع الإقبال على شراء البراريك بدوار أولاد بوعبيد، يرجع حسب أحد العارفين بخبايا البيع والشراء في الأحياء الصفيحية، إلى كون هذا الدوار لايزال لم يشمله الإحصاء أو عملية ترقيم البراريك والبيوت القصديرية، ويرى المواطن بأن الفرصة سانحة من أجل الاستفادة من بقع أرضية في حال شمله الإحصاء.