تم أول أمس الثلاثاء هدم جميع «الإسطبلات والحظائر» الموجودة داخل أسوار دار القاضي بن ادريس من طرف السلطات المحلية التي كانت معززة برجال الأمن والقوات المساعدة وممثلين عن عمالة مقاطعة عين الشق. عملية الهدم هذه ، جاءت ، حسب تصريحات بعض المسؤولين، بعد أن «تم إخبار المعنيين بالأمر عبر مراسلة إخبارية صادرة عن المصالح الصحية لنفس المقاطعة».وقد وتم نقل جميع ما تحتويه هذه الحظائر من أبقار وعجول وبعض رؤوس الغنم عبر وسائل نقل مختلفة من طرف مالكيها. وأكد بعض ممثلي السلطة المحلية أن «هذه الكوريات كانت تشكل نقطة سوداء بهذه المنطقة، وخطرا بيئيا على ساكنة حي مولاي عبد الله عامة، حيث تعد تهديدا مباشرا لصحتهم وسلامتهم خاصة الصغار منهم». أصحاب هذه الحظائر، أوضحوا للجريدة، أن «تربية الأبقار وبيعها تعتبر المصدر الوحيد لعيشهم، وعيش أسرهم، فهي المهنة الوحيدة التي يمارسونها منذ أزيد من أربعين سنة» مضيفين أن «قرار الهدم اتخذ من دون فتح حوار حقيقي معهم ، ودون تمكينهم من بديل يستجيب لطبيعة نشاطهم». من جهتهم، أكد لنا بعض قاطني دار القاضي بن ادريس، أن هذه« الحظائر لاتسبب لهم أي مشكل، بل توفر فرصة عمل للبعض منهم»! وتعد هذه الإسطبلات، مزودا مهما لمجازر المدينة وللأسواق المحيطة بها، كما يقصدها العديد من المواطنين لاقتناء الأبقار / العجول بمناسبات مختلفة (أعراس وغيرها). للإشارة ، فإن «سور القاضي بن ادريس» هو جزء من دوار القاضي بن ادريس ذي المساحة الشاسعة المتواجد وسط حي مولاي عبدالله، وهوعبارة عن بناية أثرية قديمة، قُسمت إلى مساكن عشوائية (قصديرية) منذ أزيد من أربعين سنة.