كانت تسعى لتحسين ظروفها الاجتماعية، قبل أن تجد نفسها وهي في طريقها صباح أمس إلى الرباط ، في مواجهة تهمة ثقيلة تتعلق باختلاس أموال عمومية الأمر يخص موظفة ، اشتغلت لعدة سنوات كقابضة بالملحقة الإدارية " شالة " التابعة للمقاطعة الحضرية طنجةالمدينة، قبل أن يتم توقيفها عن العمل مع بداية السنة الجارية ، حين وجهت إليها تهمة التلاعب بمالية صندوق الجبايات. المعنية بالأمر ، من مواليد 1956 ، تم إحالتها ، أمس الجمعة ، في حالة اعتقال على الوكيل العام بمحكمة الاستيناف بالرباط، المختصة في جرائم الأموال ، بعدما تم إيقافها من قبل شرطة طنجة والاستماع لأقوالها حول التهم المنسوبة إليها. البحث الذي أجرته فرقة الاقتصاد والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة ، كشف عن تورط الموظفة المذكورة بحكم مسؤليتها في استخلاص واجبات رسوم مجموعة من الوثائق والشواهد الإدارية ، في عملية اختلاس مبالغ مالية تتجاوز 60 مليون سنتيم. المحققون واجهوا المشتكى بها بمجموعة من المعطيات حول طريقة استغلالها لإيصالات الأداء دون الاحتفاظ بترتيب أرقامها التسلسية ، وهي العملية التي كانت تعتمدها طيلة السنة الأخيرة قبل أن يتبين وجود خلل في الحسابات المالية. الموظفة اعترفت حسب تصريحاتها الأولية أمام الضابطة القضائية ، باستيلائها على مبالغ مالية بطريقة متفرقة ، حين كانت تضطر إلى القيام بذلك بسبب وضعها الاجتماعي باعتبارها المعيلة الوحيدة لأسرتها ، ولا يكفي راتبها الشهري لتسديد حاجيات بيتها الأساسية. عملية الاختلاس كشفتها لجنة تفتيش من وزارة الداخلية ، كانت قد زارت مرافق الجماعة الحضرية لطنجة ، خلال السنة المنصرمة ، وأسفرت نتائجها عن توقيف الموظفة المعنية عن العمل ، بعدما تأكد علاقتها باختلاس أموال عمومية ، قبل أن يتم إحالة الملف على النيابة العامة لمتابعتها قضائيا. محمد كويمن