بعدما سبق نشر خبر عن غرق مدير ثانوية النهضة الإعدادية بالعيون باسو مسكي بمياه بحيرة بين الويدان صبيحة يوم الجمعة 30غشت المنصرم، عندما كان ينظف سيارته من نوع ‘ميكان' و اختفى خلسة عن الأنظار تاركا ملابسه الشخصية و سيارته و تحركت أسرته الصغيرة و عائلته بواويزغت من أجل انتشال جثته من المياه و استعانت بخبرة ضفادع الوقاية المدنية الذين حلوا من الدارالبيضاء، يوم الأحد فاتح شتنبر الحالي اندهش بعض أفراد عائلته عندما لمحه أحدهم حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال قرب منزل أحد أصهاره بأفورار. و بلغ إلى علمنا، أن صاحب المنزل المذكور، تلقى بدوره مكالمة هاتفية ، حين كان ببحيرة بين الويدان برفقة رجال الوقاية المدنية في الموضوع ، اهتزت جنبات الدار فرحا و امتزج الحزن و الفرح و غابت الأسباب الحقيقية للاختفاء لحظتها، و شاركهم الفرحة السكان المجاورون، و تقاطرت عليه أفواج الزوار . وعند ربط الاتصال بمركز الدرك الملكي بأفورار، حيث سارع عنصر من أفراده للمكان و رافق الضحية رفقة ابنته البكر إلى المركز ،و كان باسو لحظتها رغم اندهاشه بالوضع بكامل قواه العقلية و الجسدية ،و هناك كانت مجموعة من أفراد عائلته يتبادلون أطراف الحديث و يبحثون عن لغز الاختفاء . باسو لم يخف الحقيقة ، حيث صرح أنه في صبيحة ذلك اليوم بعدما نظف سيارته الخاصة ،اكتشف أنها أقفلت كالعادة و مفاتيحها و ملابسه بداخلها و حار أمره فقصد صاحب سيارة مرقمة بالخارج كانت بجواره ، و طلب من سائقها في عقده الثاني المساعدة، فأجابه أن المفاتيح مختلفة لكن عرض عليه المساعدة بنقله إلى واويزغت بعدما أكد لهما أنه يتوفر على مفاتيح أخرى بمنزل العائلة، و قتها سمع مرافق السائق ، و الذي كان في عقده الرابع يدعوه باسم عبد الرزاق لمغادرة المكان و العودة بعد أن مده أحدهم بسروال و قميص و منشفة (فوطة)لاستعمالها لحظتها ، و داخل السيارة كانت سيدة تجلس بالأمام و أخرى بالخلف. و حسب باسو مدته الأولى عصيرا للبرتقال أفقده وعيه إلى حين العثور عليه و كان لحظة اللقاء به، يعتقد أنه اختفى يوما واحدا فقط. وأكد أنه لم يتعرض لأي أدى . و حوالي الساعة الثانية عشر من يوم الأحد و الذي يصادف يوم ظهوره، نقل على متن نفس السيارة و بحضور نفس الأشخاص الذكور، و عندما حلوا على مقربة من مدخل دوار الحبابيس بالطريق الإقليمية الرابطة بين أفورار و أزيلال ، طلب منه هؤلاء مغادرة السيارة فغادرها ليبدأ رحلة البحث أولا عن هوية المكان الذي وجد به، و عندما سأل أحد الأشخاص و أخبره أنه بأفورار، تابع سيره إلى المركز قاصدا منزل السيد حاجي بحي النصر الذي تربطه به علاقة مصاهرة. وقد عاينت زوجته محجوبة و ابنتها مريم حالة باسو بمركز الدرك الملكي، و أخبرهما نازعا قميصه و أظهر بطنه و ظهره و صرح أنه في صحة جيدة، و بعدما ربط رئيس المركز الاتصال بدركية واويزغت ، تم نقله على متن سيارة المصلحة إلى أيت وعرضى حيث ضرب الدركيان المرافقان له موعدا مع دركي من واويزغت لتسليمه له بحكم أن مركز الدرك الملكي لواويزغت هو الذي تبنى الملف و قبلها عرجوا إلى المركز الصحي بأفورار لفحص الضحية ،و بذلك تحول الحزن إلى فرح و الميتم إلى صدقة في انتظار استكمال لغز الاختفاء من طرف دركية واويزغت خصوصا أن الجناة لم يسرقوا الضحية و لم يعتدوا عليه. الكبيرة ثعبان