لو كانت السيدة تزروفين فاظمة والدة الشاب إفري كريم الذي لم يتجاوز 25 سنة مهنته ممون الحفلات تعتقد أن ليلة 13 شتنبر الماضي سيكون آخر يوم ترى فلذة كبدها الصغير حيا يرزق، لمنعته من مغادرة أفورار بعدما أكد لها أنه لن يغيب طويل،ا ولديه التزامات مع عائلة تستعد للقيام بحفل زفاف بتيموليلت يوم 15 ثتنبر الماضي، ولكن شاءت الأقدار الإلهية أن يفترقا بدون وداع . قصة الشاب أثارت انتباه و فضول أصدقائه و معارفه بالخصوص الذين اكتووا نارا عند سماع فاجعة وفاته . كريم غادر المنزل في اتجاه مدينة الدارالبيضاء، و معه في محفظة نقوده مبلغ 12000 درهما حسب تصريح الوالدة لشراء آلة نسخ الصور الفوتوغرافية، رافقه في رحلته مجموعة من أصدقائه ورفاق دربه على متن سيارة مكتراة من نوع "كييا"، وبعد أيام قليلة عاد الشباب دون كريم لتبدأ السيدة فاظمة رحلة البحث عنه وسط معارفه دون جدوى، بل حتى أولئك الذين رافقوه أكدوا لها جهلهلم مكان تواجده، والكارثة أنه يوم ثاني أكتوبر الماضي استفاق أصدقاؤه على خبر وفاته بمستشفى ابن طفيل بمراكش على إثر حادثة سير بمنطقة "أوريكة"، إذ صدمته سيارة من نوع "أونو" ونقلته مصالح الوقاية المدنية إلى المستشفى صبيحة يوم الأحد 16 شتنبر الماضي، وضع بقسم الإنعاش إلى حين وفاته يوم 21 من نفس الشهر. لم يكلف رجال الدرك الملكي بأوريكة نفسهم عناء إخبار العائلة بأفورار، منذ ذلك الحين بعدما تقول مصادر أنهم عثروا على بطاقته الوطنية بسرواله، كما أن الوالدة تقدمت لدى مركز الدرك الملكي بأفورار يوم 19 شتنبر 2012 لتقديم ملتمس إنجاز مذكرة بحث في حق كريم المختفي، و سلمت دركيا صورته الشخصية ومعلومات أخرى،كان من المفروض أن يقوم بواجبه ويعم الخبر بجميع المراكز الأمنية بالمغرب، بعد يومين عادت الأم إلى مركز الدرك الملكي بأفورار لعلها تجد خبرا عن ابنها .نفس الدركي أفادها أن كريم يوجد بواويزغت عند أحد أصدقائه، هرعت و استأجرت سيارة أجرة إلى هناك وعادت بعد نصف ساعة بدون كريم ولا حتى ما يفيد مكان تواجده، فأخبرت مرسلها بذلك فطلب منها العودة إلى المركز في الثامنة ليلا لأن لديه مداومة ؟؟؟؟؟ الأم المسكينة عادت في الغد على الساعة العاشرة صباحا و أخبرت الدركي أنها لا تستطيع الحضور إلى السرية ليلا، فصب الدركي جآم غضبه عليها، يوم الثلاثاء 2 أكتوبر الماضي عندما شاع خبر وفاته لم يتم إخبار العائلة، يقول هشام أخ الضحية أنه لاحظ أشياء غير عادية على محيا معارفه ولم يكن يعلم أن خبر وفاة أخيه تجاوزه، و من المفروض أن يكون أول من يعلم. عدة تساؤلات يثيرها الشارع ويطرحها على من يهمهم الأمر من أجل تعميق البحث حول الظروف التي وقعت فيها الحادثة منها : كيف وصل كريم إلى ذلك المكان المعزول؟ أين اختفى هاتفاه النقالان؟ ومن كان يتصل بأخته بإيطاليا و يخبرها أن كريم تعرض لمكروه؟ لماذا قصر رجال حسني بن اسليمان بأوريكة في إخبار عائلة الضحية بالحادثة، خصوصا أنه كان بين الموت و الحياة 5 أيام يمكن خلالها نقله إلى أكبر المصحات للعلاج؟ لماذا لم يقم الدركي المكلف بالملف بأفورار بإنجاز مذكرة البحث يوم 19 شتنبر الماضي؟ أين اختفى المبلغ المالي الذي لم يدفع منه سوى مبلغ 1000 درهم لصاحب محل بيع آلات التصوير المستعملة بالدارالبيضاء؟؟ لماذا لم يتم تعميق البحث مع رفاقه و الكشف عن خيوط القضية؟؟ أسئلة كثيرة تلتمس والدة كريم و عائلته من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف و كذا وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال تعميق البحث فيها حتى تتضح بكل جلاء ظروف وملابسات و حيثيات الوفاة الغامضة.