بأصوات مبحوحة، وملامح متعبة، وقف العشرات من المكونين المتعاقدين المتخلى عنهم من طرف مكتب التكوين المهني أمام أمام مقر الإدارة العامة للتكوين المهني بالبيضاء، يوم أمس الجمعة في ثالث أيام من الاعتصام، ورفعوا مطلبا رئيسيا يرمي إلى إعادتهم إلى عملهم، والحد من مأساتهم. « الاستاذ يريد ارجاع المطرودين « الأستاذ يريد الادماج المباشر » شعارات بدأ المشاركون في الاعتصام بترديدها لأزيد من ثلاثة ساعات، حاملين لافتات تعيد التذكير بمطالبهم. بوتمزارت الكاتب العام لسكرتارية متعاقدي التكوين المهني المتخلى عنهم، الذي كان من بين المحتجين لخص وفي تصريح للجريدة، المسار المهني والحيف الذي لحق هذه الفئة قائلا « إن الأساتذة اشتغلوا كمكونين متعاقدين وقضوا سنوات داخل التكوين المهني تم إقصاؤهم بشكل مفاجئ بعد اجتياز ما مباراة امتحان الكفاءة في شهر يوليوز 2010 « وأضاف «أنه ونتيجة التلاعبات بالنتائج التي عرفتها الامتحانات تم إعادة الامتحان مرة أخرى في شهر أكتوبر 2010 لتدارك الموقف، لكن الامتحان الثاني لم يكن إلا ليزيد الطين بلة، حيث أقصي عدد لا بأس به من المكونين المتعاقدين، كما أن هناك من تم طرده بشكل مباشر بدون سابق تحذير أو إنذار، ليجد هؤلاء كافة أنفسهم في الشارع بعدما قضوا سنين من العمل..». المتخلى عنهم، وفي رسالة إلى المدير العام للمكتب، أكدوا »أن هناك من عمل لمدة سنتين، أو أربع سنوات، سبع سنوات أو حتى عشرة سنوات خرج في الأخير خاوي الوفاض، دون مراعاة لأي شعور أو أخلاقيات العمل، ليجد نفسه عاطلا، دون عمل و ليس لديه أي دخل كي ينفقه على أسرته». فكيف يعقل يصرح أحد المتضررين « أن تذهب سنوات العمل ل 300 مكون سدى، بالرغم من التجربة والكفاءة التي يتوفر عليها معظم المتخلى عنهم بالقطاع. مطلب الحوار الذي رفعته السكرتارية كمقدمة لحل وضعية المتخلى عنهم ، لم يجد طريقه إلى مكاتب المسؤولين بالمكتب بعد حيث لم يكتب للقاء الذي كان من المرتقب أن يجمع ممثل عن السلطة المحلية للصخور السوداء، ومدير الموارد البشرية، في الأسبوع الماضي التحقق على أرض الواقع، بعد أن سجل غياب المسؤول الأخير لدواعي صحية». المشاركون وهم ينهون اعتصامهم الذي استمر ثلاثة أيام، يحذوهم الأمل في أن تحمل الأيام القادمة قرارات تهم ارجاعهم الفوري و اللا مشروط إلى مراكز عملهم السابقة و بدون إجراء ما يسمى بمباراة امتحان الكفاءة، ثم الإدماج المباشر و الفوري في أسلاك التكوين المهني، التعويض عن الأضرار التي لحقت بهم كفئة للتكوين متخلى عنها.