احتشد عشرات من الأساتذة المتعاقدين، والمتخلى عنهم التابعين لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل اليوم الخميس أمام الإدارة الجهوية سوس ماسة درعة باكادير. المتظاهرون الذين طالبوا بالتعجيل بالإدماج المباشر وتسوية الوضعية الاجتماعية والمهنية لهاتين الفئتين (المتعاقدون و المتخلى عنهم)، رفعوا شعارات معبرة عن مطالبهم العادلة، وصبوا جام غضبهم على مسؤولي التكوين المهني في إشارة إلى الوزير جمال أغماني، والمدير العام الطيب بنشيخ. ومن الشعارات المرفوعة:... ” المكون سير سير ...حتى النصر والتكوين”، “هما هما الشفارة، الفاسدين الحكارة.... حنا حنا هما أولاد الشعب المقهورين”، “أغماني امشي... فحالو”، ” يا أمير المومنين أجي تشوف الظالمين”، “علاش علاش حنا جينا..... على الإدماج لي بغينا”، وغيرها من الشعارات المعبرة. المتظاهرون الذين عدوا بالعشرات نظموا بعد ذلك مسيرة في اتجاه ولاية اكادير مواصلين ترديد الشعارات، والهدف إبلاغ وإسماع أصواتهم للمسؤولين على قطاع التكوين المهني لعلها تصل إلى الآذان المعنية. وفي قد أكد "سعيد حنين" نائب الكاتب الجهوي لمكتب التكوين المهني للمكونين المتعاقدين بأن: ”هذه الوقفة إشارة لمطالبنا العادلة والمشروعة المتمثلة في الإدماج الفوري والمباشر، ثم تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للمكونين المتعاقدين بصفة خاصة، والمكونين الرسميين بصفة عامة” أما بخصوص تصريح وزير التشغيل والتكوين المهني بشأن إدماج المتعاقدين قال حنين: ”اعتبر تصريح الوزير بمثابة أقوال بلا أفعال، وهذا لا يمكن أن نتأكد منه الا بوجود قرار مكتوب يقضي بإدماج جميع المكونين المتعاقدين وبدون استثناء، والذي يفوق عددهم 2400 مكون، واضاف حنين: ”بأن التصريحات كثيرة لا من طرف الوزير ولا من طرف المدير العام” واعتبر بأن هذه التصريحات هدفها الحد من هذه الإضرابات”، مضيفا بان الوعود نسمع بها منذ شهرين، و لهذا نطالب باتخاذ قرار واضح في الموضوع. من جهته أشار "أحمد الملوي" عن التنسيقية الجهوية سوس ماسة درعة للأساتذة المتخلى عنهم، بأن إدارة مكتب التكوين قامت بالتخلي عن مجموعة من المكونين بطريقة سريالية وبشكل عبثي، منهم من قام باجتياز امتحان الكفاءة المهنية، منهم من لم يجتزه، ومنهم من اجتازه ثلاث مرات، مضيفا بأنه ليس هناك معيار أو مقياس بهذا الشأن، وهو ما دفعنا إلى الإقرار بوجود تلاعبات وعدم المسؤولية تجاه هذه الفئة، خصوصا وان المغرب يسير في اتجاه و مكتب التكوين المهني يسير في اتجاه آخر، سماه الملوي “العهد الحجري”، وأضاف بأن بأننا سنصمد إلى غاية تحقيق مطالبنا، حيث لا يعقل أن نستمر في أداء عملنا لمدة 10 أو 12 سنة ومنا من عمل فقط سنتين قبل أن يتخلى عنه بدون سابق إنذار بدعوى الكفاءة المهنية، ووصف "الملوي" هذه الأساليب بالحيل التي اعتمدها مكتب التكوين المهني لتصفية مجموعة من الكوادر، ومن تم تعويضهم بأناس جدد، وغالبا كانوا يدرسون عندنا، وكانوا تلاميذ لنا، ومصير هؤلاء إن بقوا على هذا الحال هو مصيرنا. لهذا نشد على أياديهم وعلى أيادي كل المتخلى عنهم، مضيفا بأن التخلي له شروطه كما للطرد شروطه أيضا. Agadir24.info