9800 من عناصر الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة ستتكلف بتأمين مباراة المغرب ضد الجزائر. حماية البعثة الجزائرية وتأمين محيط وداخل ملعب مراكش هما المهمتان الأساسيتان اللتان كلف بهما هذا العدد الكبير من العناصر الأمنية، حسب ما كشفه مصدر مسؤول ل«الأحداث المغربية». عناصر من الشرطة القضائية وفرقة الصقور ستقوم اليوم السبت بتأمين تنقل المنتخب الجزائري وأعضاء الوفد الرسمي المرافق له في اتجاه مركب مراكش قبل حوالي ساعتين من موعد انطلاق المواجهة الحاسمة بين الفريق الوطني المغربي ونظيره الجزائري. العناصر نفسها ستتولى مرافقة الضيوف صوب الفنادق المخصصة لإقامتهم وبعد ذلك صوب المطار بعد انتهاء الديربي المغاربي. تأمين الطريق المؤدية إلى ملعب مراكش والمنطقة المحيطة به كان أبرز النقط في الخطة الأمنية التي وضعتها السلطات المختصة. الخطة التي كشف عن خطوطها العريضة خلال اجتماع عقد مساء أول أمس الخميس بمراكش، بحضور ممثلي مختلف الأجهزة الأمنية والوقاية المدنية والسلطات المحلية ومسؤولي جامعة كرة القدم، ركزت على منع المشجعين الذين لا يتوفرون على تذاكر من الاقتراب من الملعب. لتحقيق هذا الهدف سيتم تشكيل أربعة أحزمة أمنية من رجال الشرطة وطلبة معهد الشرطة والدرك الملكي. العناصر المذكورة ستقوم بالتحقق من توفر كل شخص يرغب في سلوك الطريق المؤدية إلى الملعب على تذكرة. هذه الأخيرة ستكون، إذا ما طبقت التعليمات الموجهة لعناصر الأمن بحذافيرها، بمثابة التأشيرة التي ستحدد من له الحق في الاقتراب من الملعب. داخل الملعب سيكون الحضور الأمني بارزا. عناصر الشرطة بالزيين الرسمي والمدني ستنتشر في مختلف أرجاء الملعب لضمان مرور اللقاء في أجواء هادئة. رجال الأمن سيؤمنون المنطقة المخصصة للجمهور الجزائري لمنع أي احتكاك بالمشجعين المغاربة، إضافة إلى تأمين المنصة الرسمية التي ستحتضن الوفد الرسمي الجزائري ومسيري جامعة الكرة والعديد من الشخصيات والمسؤولين المغاربة. الخوف من إمكانية حصول انفلاتات على غرار ما حصل في عدد من المباريات التي احتضنها ملعب مراكش فرضت على إدارة الملعب اتخاذ إجراءات احترازية. كيف ذلك؟ حوالي 4000 من الكراسي الموجودة في أسفل المدرجات الشمالية والجنوبية من الملعب انتزعت من مواقعها. الهدف من هذه العملية هو تفادي قيام المشجعين المنفلتين باقفتلاعها وإلقائها في اتجاه أرضية الملعب في حالة اندلاع أعمال شغب. ماذا بخصوص مشكلة ضيق الطريق المؤدية إلى ملعب مراكش؟ «اللجنة المنظمة توصلت إلي حل بالتعاون مع سلطات عاصمة النخيل» هذا ما أكده مصدر مسؤول. حل يتمثل في جعل الطريقين المؤديين من مراكش إلى الملعب في اتجاه واحد. قبل انطلاق المباراة سيسمح للسيارات بعبور المقطعين الطرقيين الضيقين في اتجاه الملعب فقط دون إمكانية العودة. بعد انتهاء اللقاء سيصبح عبور الطريقين المذكورين من الملعب إلى داخل مراكش ممكنا. المقطع الطرقي المؤدي إلى الملعب عبر الطريق السيار الرابط بين البييضاء ومراكش سيغلق في اتجاه حركة السير والجولان لتفادي الفوضى التي حدثت خلال حفل افتتاح الملعب الكبير يوم 9 فبراير المنصرم.