فرق من جهاز الدرك الوطني الجزائري تؤمن مقر إقامة الوفد المغربي وفرقة من الشرطة القضائية لتأمين تنقلات الفريق من الفندق إلى الملعب أكدت مصادر جزائرية أن إجراءات أمنية غير مسبوقة ستقوم بها السلطات الجزائرية لتأمين مباراة المنتخبين الجزائري ونظيره المغربي يوم الأحد المقبل برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية العام المقبل 2012. وأضافت نفس المصادر أن السلطات الأمنية الجزائرية بتنسيق مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم أعدت خطة خاصة ليمر الديربي المغاربي «الحساس» في أجواء آمنة. وخصصت السلطات المحلية ثمانية آلاف شرطي لتأمين المباراة من كل النواحي القبلية والبعدية، في الملعب وفي جميع الطرق المؤدية من وإلى ملعب 19 ماي 1956 بعنابة. وحسب المصادر الجزائرية فولاية عنابة كلفت 5 آلاف رجل أمن محلي لتنظيم عملية ولوج الملعب وحماية مداخله، فيما سيتكفل 3 آلاف رجل أمن من فرق وحدات مكافحة الشغب بمراقبة تحركات الجمهور لتفادي وقوع أعمال شغب ومنع إدخال واستعمال الشهب النارية الاصطناعية «الفلامات». لضبط كل صغيرة وكبيرة داخل الملعب ومراقبة المشجعين سيتم تثبيت 20 من كاميرات المراقبة بجنبات الملعب كما تتولى طائرة عمودية مراقبة الأوضاع على الأرض من الجو. وأكد محافظ ولاية عنابة الانتهاء من كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم المباراة، وكشف عن تخصيص حافلات لنقل المشجعين من نقاط معينة بالمدينة إلى الملعب وتحديد أماكن معينة لانتظار السيارات لتفادي الازدحام فضلا عن توفير الإنارة بجوانب الملعب من أجل تسهيل التصدي لأية تجاوزات محتملة. أما فيما يخص حماية المنتخب المغربي فحسب مسؤولي ولاية عنابة ستتولى فرق من جهاز الدرك الوطني الجزائري تأمين مقر إقامة الوفد المغربي بفندق «الريم الجميل» على أن تتكفل فرقة من الشرطة القضائية بتأمين تنقلات الفريق من الفندق إلى ملاعب التدريب إضافة إلى القيام بنفس المهمة يوم المباراة. يذكر أن بعثة أسود الأطلس التي دخلت في معسكر تدريبي مغلق منذ يوم الاثنين بمدينة مراكش ستصل إلى عنابة بعد غد الجمعة وسيخوض اللاعبون حصة تدريبية فور وصولهم، ستخصص لإزالة إعياء السفر والاستئناس بأجواء المدينة التي تبعد بحوالي 600 كلم عن العاصمة الجزائر. من جهته اضطر المنتخب الجزائري لقطع حصته التدريبية الأولى مساء يوم الاثنين بسبب إصرار بعض المشجعين على دخول الملعب والاقتراب من اللاعبين. وقد حضر آلاف المشجعين الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الجزائري بملعب «العقيد شابو» بوسط مدينة عنابة ، في مشهد فاجأ الجهاز الفني واللاعبين. وقرر عبد الحق بن شيخة المدير الفني للمنتخب قطع الحصة التدريبية بعد 45 دقيقة من بدايتها خوفا من فقدان اللاعبين تركيزهم. كما قرر إجراء الحصص المتبقية دون حضور الجمهور. وحضر الحصة التدريبية الأولى 12 لاعبا نصفهم ينشطون في الدوري الجزائري ، بينما بقي مدحي لحسن لاعب خط وسط ريسينج سانتاندر الأسباني وكريم زياني لاعب وسط قيصري سبور التركي في الفندق لوصولهما المتأخر ومعاناتهما من الإجهاد.