مباراة المغرب ضد الجزائر تشغل بال المسؤولين بمدينة مراكش. بعد عقد اللجنة التنظيمية للمباراة اجتماعين مع مدير ملعب مراكش ومسؤولي الأمن الوطني والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية يجتمع والي جهة مراكش تانسيفت الحوز اليوم الخميس مع جميع الأطراف المذكورة. الهدف من هذا اللقاء هو الاطمئنان على حسن سير التحضيرات للمواجهة المغاربية وخاصة من الناحية الأمنية. «الوالي سيطلع على الخطة التي وضعتها السلطات الأمنية لضمان مرور المباراة في أجواء هادئة» هذا ما كشفه مصدر مسؤولي ل«الأحداث المغربية». خطة ترتكز بالخصوص على ضرورة تفادي أي احتكاك بين الجماهير المغربية والجزائرية ووضع سيناريوهات متعددة للتدخل في حالة حصول أي طارئ وكذا تأمين مختلف مناطق عاصمة النخيل تحسبا لاندلاع أعمال شغب في حالة انتهاء اللقاء بهزيمة الفريق الوطني المغربي. بالتزامن مع الاستعدادات المتعلقة بالجانب التنظيمي تجرى أشغال مكثفة حاليا بملعب مراكش. أشغال لا تهم العشب الاصطناعي، الذي يوجد في حالة ممتازة رغم ارتفاع درجات الحرارة ولا باقي مرافق الملعب وإنما تركز بشكل حصري على المدرجات. مباراة الكوكب المراكشي ضد حسنية أكادير عرفت اقتلاع أكثر من مائتي كرسي من الملعب. رقم ارتفع خلال مباراة الفريق المراكشي ضد أولمبيك آسفي إلى ألف كرسي وهو ما دفع شركة سونارجيس إلى التفكير في حل يمكن من تفادي تكرار نفس الوضع خلال مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الجزائري وكذا في مباريات البطولة الوطنية للموسم المقبل. الفحص الذي خضعت له الكراسي أتبث أنها لا تعاني من عيوب تصنيعه وإنما فقط من ضعف على مستوى تتبيثها بالقواعد الحديدية الموجودة بالمدرجات. هذا المعطى دفع سونارجيس، حسب مصدر مطلع، إلى الاستعانة بالشركة التي أوكلت إليها مهمة تركيب كراسي مركبي مراكش وطنجة من أجل إضافة أربع مثبتات جديدة لكل كرسي وهو ما سيجعل من الصعب على المشجعين اقتلاعها خلال المباريات وبالتالي تفادي وقوع خسائر كبيرة على غرار ما وقع في مبارتي الفريق المراكشي ضد الحسنية والقرش المسفيوي.