هدوء تسبقه العاصفة ، مشهد محزن عاشته نهاية الأسبوع الماضي ساكنة أحياء ودواوير منطقة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة ، لم يكن في اعتقاد الجميع أن دوار الكتاني الذي خلدت ساكنته للنوم العميق بمنطقة تيط مليل، سيشهد حمام دم بارتكاب أحد الجناة مجزرة دموية ومداهمة الدور والمنازل بالمنطقة خلال هجوم دام خمس ساعات ، خلف على إثرها حادث الهجوم وقوع مجموعة ضحايا على يد الجاني . مساء يوم الجمعة الماضي أفرط » نينجا » في تناول الأقراص المهلوسة ومعاقرة كؤوس الخمر إلى ساعات متأخرة من الليل ، قبل أن يسترجع شريط ذكرياته للعودة في تصفية خلافات قديمة جمعته مع بعض أقران دوار الكتاني بمنطقة سيدي حجاج واد حصار . الجاني تأبط خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس سيفه » الساموراي » وسلاحه الأبيض وهو سكين من الحجم الكبير ويشق غبار تراب دوار الكتاني. انطلق في بداية هجومه باقتحام بيت شقيقة غريمه ليدك جميع محتوياته ، قبل أن يصل خبر اقتحام الجاني دوار الكتاني إلى صهر الغريم الذي تدخل في محاولة لإنقاذ زوجته وأبنائه من بطش المعتدي . عمد » نينجا » إلى إشهار سلاحه الأبيض في وجه الضحية ويبادر إلى فتق عينه . شيوع خبر هجوم الجاني على دوار الكتاني أشعل النار في الهشيم بمنطقة سيدي حجاج واد حصار واستمرار احتجازه ، جعل أشقاء زوجة الضحية يصلون تباعا إلى مسرح الاعتداء ، لتندلع المواجهة الضارية في تخليص أحد أطفال الضحية من قبضة الجاني ، مكنت » نينجا » من استعادة قوته والشروع في الانقضاض على غريمه الرئيسي ، قبل أن يعالجه بضربة قوية بواسطة سيفه قطعت شرايين إحدى يديه ، دون أن تتمكن عناصر الدرك الملكي بالمنطقة من توقيفه وصد اعتداءاته الإجرامية على ساكنة المنطقة . زوجة الضحية الذي فتقت عينه » سناء » على إثر الهجوم الشنيع ، تتهم بعض الجهات النافذة بالمنطقة في التستر على الاعتداءات المستمرة للجاني ، والتي طالت ساكنة دواوير منطقة سيدي حجاج أولاد حصار إلى جانب ادعاءات أفراد أسرته بأن لهم الأيادي الطويلة مع مسؤولين قضائيين بمحاكم الدارالبيضاء . البيضاء : سعد داليا