أدت التساقطات المطرية، التي همت مختلف مناطق إقليمتارودانت ابتداء من ليلة الأحد إلى غاية صباح يوم الثلاثاء خامس مارس، إلى الكشف مرة أخرى عن ضعف البنيات التحتية لعدة طرق، مما يجعل العديد من الجماعات والدواوير تعيش عزلة تامة، وذلك في انتظار استيعاب الاضرار التي تحلقها التساقطات بالمواطنين أغلبهم بالمناطق القروية. فعلى سبيل المثال فقد كانت للتساقطات المطرية المهمة التي عرفها إقليمتارودانت، الدور الهام للكشف مرة أخرى على أن كل من وادي بني محمد وواد احساين بطريق أمسكرود الرابط بين أكاديروتارودانت، يعتبران من النقط السوداء في وجه مستعملي هذه الطريق في اتجاه سيدي موسى الحمري، الجماعة القروية أحمر الكلالشة، الجماعة القروية سيدي الطاهر ثم مدينة أكادير. ففيضان الأودية المذكورة عجل بالإعلان أن الجماعات المعنية أصبحت بشكل شبه كلي منعزلة عن عالمها الخارجي. نفس الشيء بالنسبة للجماعة القروية اسن، وذلك بسبب فيضان وادي اسن في اتجاه مدينة اولاد تايمة. أما على مستوى واد سوس بالدائرة الترابية اولاد تايمة، فقد أدى فضيان الوادي إلى قطع الطريق الرابطة بين أكادير والجماعة القروية سيدي موسى الحمري. وعلى مستوى الطريق الرابطة بين أكادير وأيت اعزة على مستوى واد صداص، فقد أدى فيضان الوادي إلى قطع الطريق الفاصل بين بلدية أيت اعزة والجماعة القروية فريجة في اتجاه أكادير. أما على مستوى تارودانت الشمالية، فقد أدى فيضان أولاد عيسى إلى قطع الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين تارودانت وورزازات مرورا بتالوين. كما تم تسجيل عزل الجماعة القروية أوزيوة عن عالمها الخارجي بسبب فيضان وادي أوزيوة في اتجاه بلدية أولوز. وفي وسط مدينة تارودانت، فقد غمرت المياه الجارفة العديد من النقط بكل بشارع الحسن الثاني. كما تحولت معظم أزقة والشوارع وسط المدينة إلى برك مائية، كما هو الشأن بالقرب من مطعم السوسية. نفس الكارثة عاشها مستعملو الطريق المؤدية إلى المحكمة الابتدائية وساحة العلويين وحي باب تاروغونت، والطريق المؤدية الى ساحة باب الخميس. موسى محراز