جرفت سيول وادي الرايدي بالجماعة القروية امغراد التابعة لدائرة تمنارت الواقعة على بعد 70 كلم من مدينة الصويرة، الثلاثاء 16 فبراير 2010طفلا في السابعة من العمر. وعلم لدى السلطات المحلية أن التلميذ الذي ينحدر من الجماعة القروية بوزمور، والذي كان متوجها إلى بيته رفقة والده، حاول استرداد حذائه بعد سقوطه في الوادي، الذي ارتفع منسوب مياهه بسبب الأمطار التي تتهاطل على المنطقة. وأضاف المصدر ذاته أن البحث مايزال جاريا للعثور على جثة الضحية. وفي منطقة سوس أدت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال اليومين الماضيين إلى ارتفاع منسوب عدد من الأودية بالمنطقة، مما جعل العديد من الطرق مقطوعة في وجه حركة السير. ووفقا لمراسل التجديد في أكادير، فقد تسبب فيضان واد تمعيت في قطع الطريق الرابطة بين امسكين وتمعيت أوفلا، كما ألحقت أضرارا كبيرة بإحدى القناطر الهامة المتواجدة في الطريق الرابطة بين أكادير ومراكش على مستوى قيادة امسكرض، وبمنطقة تاسيلا تسبب فيضان واد سوس في محاصرة خمس سيارات وتعطيل حركة السير لعدة ساعات في الطريق الرابطة بين تيكوين وأكادير عند المحور الهام المعروف بمترو. وفي ذات السياق تسبب ارتفاع منسوب واد الحوار فى قطع الطريق في وجه حركة السير لمدة ساعتين، خصوصا بحي سيدي يوسف بأكادير، مما أدى إلى ارتباك ملحوظ في الحركة العادية للسيارات على وجه الخصوص. إقليمتارودانت بدوره شهد انقطاع عدد من المحاور الطرقية في وجه حركة السير بسبب ارتفاع منسوب واد الواعر وواد سوس. بالقرب من ذلك، منطقة أولاد تايمة سادت حالة من الترقب والخوف وسط الساكنة خوفا من تكرار مأساة الأمطار الماضية التي لم يمر على خسائرها المادية والبشرية سوى ما يناهز شهرا واحدا من الزمن. الطريق الرئيسية رقم 10 تعطلت فيها حركة المرور طيلة يوم الثلاثاء بمنطقة ماسة بإقليم شتوكة آيت باها بفعل فيضان الوادي المتاخ لماسة؛ مما تسبب في تعطيل حركة تنقل المواطنين والبضائع على حد سواء، خصوصا مع الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الطريق الوحيدة التي تربط مدينة أكادير بجنوب المملكة. هذا ولم تسجل عناصر الوقاية المدنية بأكادير حسب مصدر مسؤول أي خسائر في الأرواح، في وقت عقدت فيه خلية اليقظة بولاية أكادير اجتماعها الاستثنائي لتشخيص الوضع، خاصة على مستوى الشبكة الطرقية، إذ تم التأكيد من خلال هذا الاجتماع على ضرورة اليقظة درءا لأي طوارئ محتملة قد تخلفها الأمطار المرتقبة. من جهة أخرى تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة في إقليمسيدي قاسم في فيضان محدود لواد سبوا، وذلك على مستوى الجماعة القروية الحوافات. وأوضحت مصالح الإقليم أن مستوى ارتفاع منسوب مياه واد سبو بلغ 8ر9 أمتار، مما أدى إلى توقف حركة النقل السككي على خط طنجة، وكذا توقف حركة السير بالطريق الجهوية رقم 431 الرابطة بين مشرع بلقصيري وجماعة الحوافات، مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة. من جانبها، أكدت مصلحة المياه بالقنيطرة التابعة لكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، إلى أنه يجري حاليا تنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار نحو الأنهار بمنطقة الغرب.وأشار المصدر ذاته إلى رصد ميزانية تقدر قيمتها ب230 مليون درهم لإنجاز هذه الأشغال التي تندرج في إطار سلسلة من الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الفيضانات بمنطقة الغرب، خاصة وأن المنطقة تقع في مستنقع، مما يجعلها مهددة بالفيضانات خلال فصل الشتاء، خاصة عند تساقط كميات كبيرة من الأمطار. وفي السياق ذاته استؤنفت يوم الأربعاء 17 فبراير 2010 الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا عبر جبل طارق بعد توقف استمر 42 ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية بالمنطقة، خاصة الرياح القوية التي تهب منذ أزيد من يومين.