شبح الإرهاب لا يزال يخيم على التراب الإسباني بعد مرور سنوات على اعتداءات مدريد . الجمعة المنصرمة اعتقلت المصالح الأمنية الإسبانية شابا مغربيا يشتبه في تخطيطه لتنفيذ اعتداءات إرهابية شبيهة بالتي اقترفها الإرهابي محمد مراح بمدينة تولوز الفرنسية. محمد الشابي ، هو اسم المغربي الذي اعتقلته الشرطة الإسبانية في مدينة فالنسيا الإسبانية للاشتباه في تخطيطه لشن هجمات إرهابية ضد مواطنين وأهداف أخرى، حسبما أعلنته وزارة الداخلية في مدريد الجمعة الأخيرة، وذلك بعد وضعه تحت مراقبة الشرطة الوطنية. عملية الاعتقال تمت بتنسيق بين مكتب الإعلام العام للشرطة الإسبانية و شرطة مقاطعة فالنسيا بقيادة قاضي المحكمة المركزية رقم 3 «فرانسيسكو خافيير غوميز »، واشتبهت المصالح الأمنية الإسبانية في كون المواطن المغربي كان يتحرك منفردا على غرار استراتيجية ما يسمى «الذئاب المنفردة»، وقالت إنها كانت ترصد المشتبه به منذ مدة، للاشتباه في علاقته مع تنظيم أوروربي على علاقة ب«الإرهاب العالمي»، خاصة أنه سعى للحصول على أسلحة نارية لتنفيذ مخططاته. بيان الشرطة الإسبانية، قال إن «الذئب المنفرد خطط لاستهداف شخصيات وأهداف إسبانية، كما أنه سبق له أن غادر التراب الإسباني صوب غزة في يناير من عام 2011 من أجل تنفيذ عملية انتحارية ضد مصالح إسرائيلية، وبعد عودته تغير مظهره بارتداء ملابس عصرية على غرار الإرهابي محمد مراح وحاول تضليل المصالح الأمنية التي تترصد خطواته بارتداده على الحانات والملاهي واستهلاك الخمور وأكل لحم الخنزير، قبل أن تنكشف نواياه، كما تقول المصالح الأمنية. ولحد الآن لم تكشف المصالح الأمنية الإسبانية عن الأهداف التي كان ينوي محمد الشابي استهدافها، ولا إن كان حصل فعلا على الأسلحة التي قالت إنه سعى للحصول عليها ولا التنظيم الإرهابي الذي يرتبط به المشتبه به. للإشارة، فإن «تقنية الذئب المنفرد» تكتيك جديد لجأ إليه الإرهابيون لإعداد وتنفيذ عملياتهم الإجرامية. وقد أوقعت المصالح الأمنية المغربية بدورها في الشراك السنة المنصرمة ، مشتبها به كان يخطط لاستهداف مؤسسات عمومية كمقر المندوبية السامية للسجون وشخصيات عمومية ومسؤولين أمنيين بتفجير سياراتهم الخاصة عن طريق عبوات ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد، ووصفته أنه «ذئب منفرد»، وقالت إنه استفاد من تجربة عادل العثماني المتهم بتفجير مقهى أركانة، ولم يشكل خلية إرهابية، بل حرص على الاستفادة من التكتيك الجديد المسمى «عملية الذئب المنفرد» أي التخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها بشكل منفرد بعيدا عن أعين رجال الأمن، وهي تلك نصيحة منشورة بمنتدى «شموخ الإسلام» توصي بالقيام بعمليات إرهابية من طرف أفراد تفاديا للوقوع في أيدي أجهزة الأمن وفقا للتوجه الجديد لتنظيم القاعدة الذي بات يشجع العمليات الجهادية الفردية. تقنية الذئاب المنفردة كانت تؤرق الأمن الداخلي الأمريكي أيضا منذ سنوات، حيث تولدت لديه قناعة باحتمال تدريب و إرسال القاعدة لعناصر إرهابية و خصوصا من «يعيشون أصلا» في الولاياتالمتحدة منذ سنين طويلة و على درجة عالية من الذكاء و الإلمام بالمجتمع و الأرض و من ثم إطلاقهم على شكل «ذئاب منفردة» تعمل بشكل مستقل و يتم تمويلهم من الخارج بطرق آمنة. تلك الذئاب عادة ما تكون على شكل خلايا نائمة ومتخفين تحت أسماء غير مشبوهة لدى أجهزة الأمن أو غيرها، لكنهم على أهبة الاستعداد للتحرك ضمن ترتيبات معينة حين تصدر إليهم الأوامر. ومن صفاته أن مظهره عادة لا يوحي بتشبعه بالفكر السلفي الجهادي، وعلى قدر عال من اللياقة البدنية و متقن لبعض فنون قتال الشوارع بدون أسلحة من أجل الحماية الشخصية، وأيضا على قدر عال من العلم في مجال الكمبيوتر و الإنترنت و أمنياتها، و على علم واسع بأساليب الرقابة و التتبع و كسر الرقابة و ملاحظتها و ما شابه، ثم البراعة باستعمال المسدس الهجومي الخاص بالاغتيالات و المزود بكاتم صوت والقدرة الفائقة على إعداد الأحزمة الناسفة و العبوات الناسفة التي تنسف بها السيارات الصغيرة و تخصيصها لأغراض الاغتيالات. أوسي موح لحسن