بعدما قطعت مسيرة ساكنة قبائل آيت حنيني(تقاجوين والدواويرالمجاورة) التابعة لميدلت ، ودواوير ملوية التي كانت متجهة صوب العاصمة الرباط،(قطعت)مسافة حوالي 50 كلم، وبالضبط عند نقطة سيدي يحيى أوساعد حيث قضى المتظاهرون ليلة الإثنين هناك حتى الصباح، تدخلت سلطات عمالتي ميدلت وخنيفرة مطالبة بالتحاور مع المحتجين. وحسب ما أفادنا به الناشط الحقوقي بالمنطقة مصطفى علاو فإن المحتجين« أرسلوا عن كل قبيلة ممثلين عنهم إلى العمالة التي يتبعون لها، حيث بعثت قبيلة آيت حنيني، التي تضم تقاجوين ودواوير: أومزا، تافراوت أومرابط، إيديكل، آيت يحيى وتيمزيزيت ، لجنة إلى عمالة ميدلت للحوار مع عامل هذا الإقليم ، فيما أرسل التابعون لإقليم خنيفرة بدورهم لجنة إلى العامل” . وعند عودة اللجنة، التي تحاورت مع عامل ميدلت لتقاجوين، يؤكد المصدر ذاته، “عرضت على السكان الخلاصات، التي توصلت إليها مع العامل ، لكن بعدما ناقشتها مع الساكنة ، استنتجت أن ذلك كله مجرد وعود كاذبة، ومهدئات، ولهذا قرروا منح مهلة شهر ونصف للسلطات ، وإذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، سينفذون وقفة أمام البرلمان بمؤازرة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” . وأشار علاوي إلى أن جواب العامل حول المطالبة بجماعة مستقلة رهين بإجراء الانتخابات القادمة «حتى يظهر التقسيم الجماعي الجديد»، أما تعبيد الطريق المؤدية إلى دوار أومزاو فقد وعد العامل« بإصلاحها لكن بتربة التوفنا، والمدرسة ستشيد في القريب العاجل »، فيما أبلغهم بخصوص مطلب المستشفى، بأن هناك مستوصفات كثيرة وهناك خصاص في الممرضين…” ويستغرب ممثلو المحتجين، بحسب علاوي، أن” أي موضوع تمت مناقشته إلا ويرد العامل سنرى بما ستساهم به الجماعات ، علما أن الجماعة إذا لم تقطع من الغابات لاتوفر المداخيل، والسكان يرفضون ذلك ويفضلون الاحتفاظ بالغابة”. لكن أكثر مااستفز ممثلي المحتجين ، هو عندما خاطب المواطن أولحاج وعدي من دوار أومزا العامل بالقول: « اللي ما قرا ولادو واللي ماتفرج في التلفزة … الموت حسن ليه من حياتو» في إشارة إلى انعدام المدرسة والكهرباء والماء والطريق...بأومزا»، فرد العامل: «اللي معجبوش الحال برا يدخل لداخل». الكبيرة ثعبان