حالة من الخوف والارتباك ، عمت وسط النساء اللواتي قصدن مسجد حي الزهور بالفقيه بنصالح منتصف يوم 18 يناير الجاري لأداء صلاة الجمعة . والسبب وجود ” امرأة منقبة ” كانت ترتدي برقعا أفغانيا. مصدر خوف المصليات هو ما لاحظنه من تشابه كبير بين قوام المنقبة وقوام الرجال ، وما عزز مخاوفهن هو رفض صاحبة البرقع الامتثال لطلبات المصليات بإظهار وجهها ، حيث تشبثت المنقبة بحقها في عدم الكشف عن وجهها مما استدعى دخول أحد المصلين على الخط ، والذي قام بتفتيش جنبات جناح المسجد المخصص للنساء مخافة وجود قنبلة، أو ما من شأنه المس بسلامة المصليات. كما حضرت عناصر الشرطة فور إخطارها بالحادث حيث تبين أن المنقبة من أقارب عائلة معروفة بالمدينة. في سياق ذلك شارك المتسولون والمتسولات المرابطون أمام أبواب المسجد في تعزيز مخاوف المصليات، بعدما تحدثوا عن كون صاحبة البرقع كانت جالسة بأحد المقاهي وتتحدث بصوت رجالي ، قبل توجهها إلى مسجد حي الزهور لأداء الصلاة. وكانت شائعات عدة تداولها سكان الحي بقوة الصيف الماضي حول منقبات يشكلن عصابة إجرامية مختصة في مهاجمة السيدات داخل بيوتهن قصد السرقة ، دون أن يتم تقديم أي بلاغ أو شكاية رسمية في الموضوع لذى المصالح الأمنية،التي اعتبرت حينها الموضوع مجرد شائعات عارية من أي صحة. شائعات عززها واقعة إيقاف منقبات متلبسات بسرقة حلي ذهبية من داخل محل لبيع المجوهرات بزنقة باب الأحد قبل ثلاثة أشهر مما أعاد إلى الواجهة موضوع كيفية تعامل الأجهزة الأمنية مع المختفين أو المختفيات وراء هذا النوع من الألبسة . الكبيرة ثعبان