مهنيو السياحة يشتكون أزمة القطاع إلى رئيس الحكومة و شركة”لارام” في قفص الاتهام!. خطوط جوية هامة ألغيت وأفواح غير هينة من السياح أهدرت ومؤشرات النشاط السياحي في وضع مقلق والمهنيون يطالبون بتحكيم عادل وعاجل من لدن عبد الإله ابن كيران لتجاوز المعظلة!! “إذا كانت “لارام” تبحث عن الربحية فهذا شأنها، لكن الدعم الذي توفره لها الدولة في إطار عقد البرنامج الذي يضمن مساعدتها على تجاوز الدائقة المالية، يجب أن يأخذ في حسبانه ضرورة العمل على فتح خطوط جوية جديدة لا إلغاء بعضها والتركيز بشكل كبير على الوجهة الإفريقية” باستياء كبير قالها علي غنام رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة قبل أن يسترسل في كلامه: “ولهذا، فنحن نطالب بتحكيم منصف من طرف رئيس الحكومة لتصحيح الوضع، باعتبار أن القطاع السياحي له أيضا مكانته المتميزة ودوره المحرك لدينامية الإقتصاد الوطني على مستوى خلق مناصب الشغل، وتطعيم خزينة الدولة بأوفر حصة من احتياطي العملة الصعبة وعائدات الضرائب” تصريح قوي، لقي عليه علي غنام تصفيقات المهنيين الذين التأم جمعهم بعد ظهر أول أمس الأربعاء في ندوة صحفية نظمتها الفيدرالية الوطنية للسياحة بإحدى فنادق العاصمة الإقتصادية، لكنه نظر إليهم نظرة تأثر توحي برفض التصفيق وتختزن في ثناياها معالم الجدية في طرح المشكل باعتباره “مسألة حياة أو موت” كما عبر عن ذلك مهني آخر من عاصمة الإنبعاث أكادير. عبد اللطيف قباج رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، الذي كان جالسا على يمين علي غنام، لم يغرد خارج السرب حينما أشهر أسلحة الأرقام العاكسة لكارثية الوضع الذي تعيشه الفنادق ببعض الوجهات الوطنية، حيث أفاد بأن مدنا تاريخية ذات إشعاع سياحي كبير كوارزازات، لا تتجاوز بها نسبة الملء حدود 19 في المئة ، مقابل 30 في المئة فقط بالعاصمة العلمية فاس . أبهذه النسب سيتمكن أصحاب الفنادق من تأدية أجور ومستحقات المستخدمين وغيرها من التكاليف الباهضة؟ أين هم السياح؟ يستفهم قباج ويضيف: “مؤكد على أن الأمور ليست على ما يرام وتستوجب تدخلا عاجلا من طرف الحكومة”. فنحن لا نستجدي الدعم المالي، بقدر ما نسعى إلى تحقيق شراكة متينة بيننا وبين القطاع العام، شراكة تضمن لنا مواكبة ناجعة على مستوى إنعاش الوجهة المغربية بالخارج وفتح خطوط جوية جديدة تتيح إمكانية تدفق السياح على مختلف وجهات المملكة، يضيف مهني آخر من مدينة مراكش إلى كلام رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية. استياء، لم يمنع مسؤولي الفيدرالية الوطنية للسياحة من عرض مختلف الإجراءات والتدابير التي تعتزم تفعيلها برسم سنة 2013، حيث أكد علي غنام، بأن توجهاتها الأساسية، سترتكز بالأساس على تعزيز آليات الحكامة في تدبير المهن السياحية ومصاحبة الفيدراليات المهنية بالقطاع وكذا تعزيز تنافسية المقاولات السياحية وتقوية منتوجات كنوز بلادي لفائدة السياح المغاربة وتقديم مقترحات ذات صلة بتطوير النقل الجوي وتنظيم لقاءات تحسيسية بإشكالات القطاع، إلى جانب العمل والإسهام في تفعيل رؤية 2020 بعدما حدث تأخر في اعتمادها خلال العامين الماضيين، لاعتبارات حددها غنام في جملة من التحولات الطارئة بشكل متلاحق من قبيل الربيع العربي وتأسيس حركة 20 فبراير والإعلان والتصويت عن الدستور الجديد، وأيضا تعيين حكومة جديدة مع مطلع السنة الفارطة يلزمها بعض الوقت لدراسة الأمور، يؤكد رئيس الفيدرالية