جمارك وشرطة حدود المطارات في حالة استنفار. قبل أيام من احتفالات رأس السنة حالة تأهب قصوى أعلنت في مطارات محمد الخامس بالبيضاء ومراكش المنارة و المسيرة بأكادير. الهدف كشف محاولات تهريب المخدرات إلى المغرب خاصة الصلبة منها التي يتزايد الاقبال عليها في هذه المناسبة. كانت ترفرف من شدة الفرح. لم يعد يفصلها عن نجاحها إلا بضعة دقائق وتأشيرة على جواز سفرها تضعها شرطة الحدود المغربية، حتى تقبض مكافأتها وتعود من حيث أتت. عقارب الساعة كانت تزحف نحو الرابعة والربع من مساء الواحد والعشرون من دجنبر2011 عندما حطت طائرة بمطار «محمد الخامس» الدولي بالدار البيضاء قادمة من مدينة «ساوباولو البرازيلية» عبر مطار لشبونة العاصمة البرتغالية. ضمت لائحة المسافرين مواطنة من دولة مالي . الشابة ما إن وطأت قدميها أرضية المطار حتى ارتسمت علامات الارتباك والقلق على ملامحها، وفشلت كل محاولات إخفاءها. تقدمت ماتيا المنحدرة من «باماكو» العاصمة المالية والمقيمة في مدينة « اشبيلية» الاسبانية وانظمت إلى طابور القادمين على متن الرحلة لتسريع إجراءات الشرطة والجمارك. عنصران من مفتشي الأمن العاملين بالمطار أسعفتهما الخبرة التي راكماها على ملاحظة الإرتباك الذي كانت عليه الشابة المالية، والتلعثم الظاهر عليها وهي تجيب على بعض الأسئلة الروتينية التي طرحتها عليها الموظفة الشابة التابعة لمكتب الخطوط الجوية. نقل شكوكهما إلى رؤساهما وتلقيا على إبقاء الشابة تحث المراقبة حتى تستكمل إجراءات التفتيش. عندما حل دورها وبعد التقليب في ملابسها عثر أعوان «الديوانة» كميات كبيرة من الكوكايين مخبأة بعناية وسط ملابسها الداخلية تجعل من الصعب الوصول إليها.. هذه الواقعة التي سجلها مطار محمد الخامس الدولي السنة الماضية على بعد أيام من احتفالات رأس السنة كانت الحادثة رقم 11 في ظرف أسبوع واحد. مخافة أن تعرف هذه السنة نفس الوتيرة من محاولات تهريب المخدرات وخاصة الكوكايين والهيروين، دفع المصالح الأمنية بتنسيق مع إدارة الجمارك لرفع وثيرة المراقبة بغية تصيد مهربي المخدرات قبل أن يتمكنا من تمرير كميات منها إلى التراب الوطني ومنا في اتجاه أوروبا.،. مصدر من إدارة الجمارك أكد للجريدة أنه رغم اليقظة والخبرة التي راكمتها العناصر الكلفة بالتفتيش والمراقبة العاملة في المطارات الكبرى في المملكة، إلا أن القرار جاء بضرورة تشديد المراقبة خاصة على الرحلات القادمة من أمريكا الاتينية، لاسيما البرازيل بعد ما أصبحث أكبر مزود للسوق الوطنية وبلدانا أوروبية أخرى بالكوكايين في السنتين الأخيرتين.