مايزال «الذهب الأبيض» البرازيلي يغزو المملكة. بعد إصطياد أمن وجمارك مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء في الشهر الأخير من السنة الماضية العديد من الفتيات المغربيات متلبسات بتهريب كميات كبيرة من الكوكايين وهن قادمات في رحلات متعددة من «ساوباولو» البرازيلية في اتجاه البيضاء عبر العاصمة القطرية الدوحة، نفس أمن المطار تمكن بداية الأسبوع الجاري من إصطياد مواطن افريقي كان هو الآخر يتأهب لعبور جمارك المطار وفي حوزته 3 كيلوغرامات من «الغبرة». الساعة كانت تزحف نحو الساعة الثامنة من مساء الإثنين الماضي عندما حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الإمارتية بمطار محمد الخامس الدولي عبر الرحلة751EK قادمة من مدينة «ساوباولو» البرازيلية عبر إمارة دبي. أحد المسافرين على متن الرحلة كان «محمد» الشاب المنحدرمن كوناكري في دولة غينيا، الذي ماإن حل دوره للتفتيش من قبل الأمن حتى إرتسمت على ملامحه علامات قلق وتوترلم تتمكن كل المحاولات من قبله لإخفائها. توثرالشاب الغيني سرعان ماإلتقطه أكثر من عنصر أمن كانوا ضمن القائمين على مراقبة مجموع المسافرين على نفس الرحلة القادمة من البرازيل وذلك تنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني بالتدقيق والمراقبة الصارمة لكل المسافرين القادمين على متن رحلات من البرازيل، سواء كانوا مغاربة أو أفارقة أو حتى أوروبيين بعد الإرتفاع المقلق المسجل في محاولات تهريب كوكايين برازيلي في اتجاه المملكة في الأسابيع القليلة القادمة. أمن المطار وأثناء التفتيش في أمتعة المواطن الغيني إكتشف مجموعة من الثماثيل والمجسمات ل«بابا نويل» مدسوسة بعناية وسط حاجياته، سرعان ماأثارت شكوك وتساؤلات عناصرالأمن والجمارك. بالسرعة اللازمة اتخذ القرار بتكسير واحدة من التماثيل حيث اكتشف أنها تحتوى بداخلها على مادة عبارة عن «غبرة» بيضاء، الأمر الذي دفع أمن المطار بالتحفظ على الشاب الغيني وإرسال عينة من المادة المحجوزة إلى المختبر العلمي التابع للأمن الوطني لإخضاعها للفحص بغية التأكد من ماهيتها. نتائج الخبرة العلمية لم تستغرف وقتا طويلا وكانت إيجابية أكدت شكوك الأمن والجمارك، أن المادة البيضاء المحجوزة هي عبارة عن كوكايين تبلغ زنته حوالي3 كيلوغرامات. المواطن الإفريقي وبعد إخضاعه للتحقيق الأولي في المطار كشف أنه ينتمي لشبكة متخصصة في تهريب الكوكايين البرازيلي في اتجاه المملكة عبر رحلات تنطلق من «ساوباولو» في اتجاه الدارالبيضاء عبر إمارة دبي. المزيد من المعطيات الأخرى التي زورد بها الشاب الغيني الأمن كشف من خلالها أنه وفي كل رحلة إلى البرازيل كان يتسلم كميات من الكوكايين من مواطن إيفواري مقيم ب «ساوباولو» ليوصلها إلى المغرب مقابل مبالغ مالية كانت محددة في أربعة ملايين سنتيم عن كل حمولة.