حرب الانتدابات لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي مستعرة في عدد من الفروع . فعلى بعد أيام قليلة عن موعد المؤتمر الذي سيفتتح نسخته التاسعة ابتداء من الجمعة القادم، عاشت عدد من الفروع على وقع صراع مرير، لم يكتف فيه المتسابقون بتبادل السب والشتم، بل حالات عنف أدت إلى حدوث إصابات، ليتأخر حسم الهيئات الناخبة في عدد من الفروع، في الوقت الذي يطرح ذلك تحديا أما المنظمين الذين ينتظرون لوائح المؤتمرين للإسراع بتحضير بطائق التصويت الإلكترونية.التي دونها لن يحق التصويت في معركة انتخاب الكاتب الأول. الدارالبيضاء : توثرات في عين الشق والمعاريف رغم أن فرع عين الشق، قد تمكن من اختيار ممثليه بالمؤتمر التاسع، إلا أن ذلك لم يمر دون أن يخلف ردود فعل متذمرة تمثلت في مقاطعة عدد من الاتحاديين المحسوبين على الفرع، حيث أكدت مصادر أنهم تركوا عملية انتدابات المؤتمرين على خلفية اتهامات بقيام محسوب على أحد المرشحين للكتابة الأولى بإنزالات لترجيح كفة هذا الأخير. أما في فرع المعاريف، فبعد أن تم الانتهاء من عملية انتداب المؤتمرين، اقتحم اثنان مقر الفرع، وشرعا في الاحتجاج قبل أن يتصدى لهم بعض أعضاء الفرع، لتشتد المواجهات وصلت لحد التراشق بالكراسي، فيما مصادر أكدت أن الشخصين المعنيين هما مناضلان سبق أن صدر في حقهما الطرد من الفرع. الرباط: احتجاجات توقف عملية الإنتخاب: حتى العاصمة الرباط، حيث يوجد المقر الرئيسي للحزب، لم تسلم الأحد الماضي من موجة المواجهات التي تشهدها بعض فروع الاتحاد الاشتراكي المنشغلة حاليا بانتخاب المؤثمرين إلى المؤتمر التاسع للحزب. فبفرع السويسي، لم يتمالك علي اليازغي ممثل الحزب بمجلس النواب والكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية نفسه، ليقوم بتمزيق أوراق الحضور على خلفية استشعاره لمحاولات لترجيح كفة أنصار أحد المرشحين الخمسة للكتابة الأولى، بإقصاء ثلاثة أسماء من بين أعضاء الفرع المحلي من اللائحة، بل إن الأمر وصل إلى حد السماح لأحد المستشارين بمقاطعة السويسي بالرباط والمحسوب على حزب آخر بولوج المقر في محاولة لفرضه كمنتدب للمؤتمر التاسع من طرف محسوب على أحد المرشحين، لتشتعل الصراعات وترتفع الحناجر بالهتافات احتجاجا على ما وقع، لينسحب عدد من أعضاء الفرع ويتقرر تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق هذا العلم أن مساء أمس أول الاثنين هو آخر أجل لتلقي لوائح المنتدبين للمؤتمر. في إلى الانسحاب من الجمع. سلا: مواجهات توقف عملية الانتداب بسلا، لم يشفع حضور القيادية الاتحادية فاطمة بلمودن لاجتماع انتداب المؤتمرين الذي سيمثلون المدينة في النسخة التاسعة لمؤتمر الاتحاد الاشتراكي، في الحيلولة دون وقوع مواجهات على خلفية اتهامات بقيام مؤيد لأحد المتتنافسين على الكتابة الأولى بإنزال قوي بهدف توجيه الأصوات لصالح محسوبين عليه، ليتأجج الصراع وتعلو الصراخات والهتافات، التي كان بعضها خارجا عن سياق الاجتماع، وكأن الأمر يتعلق بمبارة في كرة القدم، وليس في مقر حزبي بصدد انتخاب منتدبين في المؤتمر، الأمر الذي تسبب ليفشل الحاضرون في إنهاء المهمة التي جاءوا من أجلها،ليتقرر إرجاء الاجتماع ، لكن دون جدوى إذ تجددت المواجهات وسط حديث عن نقل هذا الصراع إلى المكتب السياسي للحزب، من أجل التداول والحسم في الأمر فاس: سب وشتم وضرب وجرح في«العاصمة العلمية» فاس، وبالضبط بفرع بنسودة، ضاقت صدور محسوبين على مرشحين متسابقين نحو الكتابة الأولى بعضهم ببعض، اختلفوا حول من يحق له التصويت وحول سير المساطر، لتشتد حدة النقاشات، قبل تتحول إلى تراشق بماجادت به قواميس الشتم والسب، وينخرط البعض بعدها في تبادل الضرب واللكمات فيما بينهم، نتجت عنها جروح، كما استعملت بعض الأسلحة البيضاء خلال فصول الصراع، لدرجة أن أحد الاتحاديين تم نقله على عجل على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما ظل لسان حاله يصرخ متهما باختراق «بلطجية» مسخرين من طرف جهات للاعتداء عليه، في خطوة لإخراصه والاستفراد بأشغال المؤتمر الجهوي، وتوجيهه لصالح أحد المرشحين، فيما يدفع المناضلون الاتحاديون من الفريق الثاني بنفس الاتهام، في وجه المحسوبين على الاتحادي المصاب. مراكش: طعون وصراعات تتجدد مدينة «البهجة» مراكش، فلم يكن حظها أحسن من نظيرتها فاس،حيث ودع اتحاديون المدينة الحمراء،بهجتهم طيلة أشغال المؤتمر الجهوي، لتنطلق فصول من المواجهات، بين أنصار بعض المرشحين للكتابة الأولى للاتحاد وذلك في وجود زبيدة بوعياد، عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وعضوة مجلس المستشارين، التي لم تسلم بدورها من المناوشات، قبل أن تقرر المغادرة، فيما تواصل الصراع بين كل من مناضلي، مراكش، الذين عادوا للصراع مرة أخرى في اجتماع ثاني، تجددت فيه المواجهات دون الرسو على قرار، حيث لم يعرف إلى حد كتابة هذه السطور، مآل انتخاب ممثلي الجهة في المؤتمر التاسع للاتحاد. الشمال: احتكاكات بشفشاون ومرتيل رغم أن جل الفروع بمدن الشمال أنهت عملية الانتدابات للمؤتمر عن طريق التوافق واجتناب ما أمكن المواجهات ، إلا أن مدينتا شفشاون ومارتيل شكلتا الاستثناء ، إذ لم تخل من احتكاكات بين محسوبين على الشبيبة الاتحادية بالجهة و اتحاديي 20 فبراير وبعض المناضلين بالفرعين، لكنها لم تصل لدرجة العنف الجسدي، إذ اقتصرت على رفع الشعارات من قبيل «ارحل»، قبل أن تفلح التدخلات في تهدئة الوضع، قبل اللجوء إلى الاقتراع الذي حسم عملية الانتدابات للمؤتمر،وذلك رغم غضب الغاضبين .