تحولت جلسة انتخاب مؤتمري فرع السويسي في الرباط للمؤتمر الوطني التاسع، المنتظر عقده ما بين 14 و16 دجنبر الحالي، إلى ساحة لتبادل الملاسنات الكلامية والاتهامات وتمزيق أوراق الحضور ولوائح المنخرطين بين أنصار أحمد الزايدي وأنصار منافسه إدريس لشكر. وشهدت جلسة انتخاب مؤتمري فرع السويسي، التي عُقدت مساء أول أمس الأحد، أجواء ساخنة انتهت بإعلان تأجيل انتخاب المؤتمرين، بعد أن تطورت الخلافات بين أنصار الزايدي ولشكر حول هوية بعض المؤتمرين واضطرّت علي اليازغي، الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية، في لحظة «غضب»، إلى تمزيق أوراق الحضور ولوائح المنخرطين. وكشفت مصادر اتحادية أنّ «انتفاضة» نجل محمد اليازغي، الكاتب الأول الأسبق للاتحاد وأحد داعمي الزايدي، في وجه المحسوبين على وزير العلاقات مع البرلمان في حكومة عباس الفاسي جاءت لقطع الطريق على معسكر لشكر لانتداب نجلته خولة وعضو آخر وُصِف بأنه مستشار من حزب الأصالة والمعاصرة في مقاطعة السويسي.
وفيما وجّه أنصار الزايدي اتهاماتهم إلى المحسوبين على لشكر بتزوير لوائح المنخرطين، ينتظر أن يكون الكاتب الأول للحزب، عبد الواحد الراضي، قد أحال مساء أمس الاثنين على المكتب السياسي التقارير التي توصل بها حول الخروقات المرتكبة من قبل المرشحين الخمسة خلال الأيام الماضية.
من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصادر من المكتب السياسي أن هذا الأخير حسم خلال اجتماعه، مساء أول أمس الأحد في طريقة التصويت، باعتماد «التصويت الإلكترونيّ» في انتخاب قيادتها، مشيرة إلى أن المكتب، وفي سياق اعتماد الشفافية، خوّل لكل مرشح صلاحية انتداب مهندس في المعلوميات من أجل متابعة عملية التصويت.
إلى ذلك، أرجأ المكتب السياسيّ، الذي قرر أن تبقى جلساته يومية إلى تاريخ انعقاد المؤتمر التاسع، اختيار رئاسة المؤتمر إلى اجتماع مساء أمس، حيث يُنتظَر أن يتم الحسم في الاسم الذي سيتكلف بتسيير المؤتمر. وتوقع قيادي اتحاديّ، في حديث مع «المساء»، أن تسند رئاسة المؤتمر إلى الكاتب الأول، وهو التوجه الذي عبّر عنه غالبية أعضاء المكتب السياسي خلال اجتماعهم أول أمس، غير أن الراضي طالب بالتريث إلى حين الاطّلاع على الاقتراحات الأخرى.
من جهة ثانية، كشفت مصادر «المساء» أن المكتب السياسيّ فوّض للكاتب الأول الحسم في لائحة الفعاليات التي ينص القانون على انتدابها، إلى جانب المنخرطين والمؤتمرين من طرف الأجهزة، والمقدَّر عددهم ب 5 في المائة، مشيرة إلى أن لائحة الفعاليات التي سيتم انتدابها من قِبل الراضي هم مثقفون وأطر.