انتقلت عدوى المواجهات بين أنصار المتنافسين حول منصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إلى مدينة سلا بعد الأحداث التي شهدتها كل من فاس وسطات. إذ اقتحم حوالي عشرة أشخاص مقر الحزب بمدينة سلا يوم الجمعة الماضي، على هامش إجراء عملية التصويت لانتخاب عشرة مؤتمرين سيمثلون المدينة في المؤتمر التاسع للحزب، حيث تم تمزيق المحاضر بحضور فاطمة بلمودن، عضو المكتب السياسي، ومحمد رويبح، عن الكتابة الجهوية، كما تم الاستيلاء على محاضر التصويت وتمزيقها وكسر الصندوق الذي كان من المقرر أن يحسم في هويات المؤتمرين. وكشف مصدر مطلع أن عملية الاقتحام خلقت حالة من الفوضى داخل مقر الحزب بعد أن اتضح، حسب المصدر ذاته، أن طبيعة المؤتمرين تميل إلى ترجيح كفة أحد المرشحين لمنصب الكاتب الأول للحزب على حساب مرشح آخر. كما تم ترديد مجموعة من الشعارات وسب بعض الحاضرين في الوقت الذي تعرض فيه منتسب للحزب لمحاولة تعنيف من طرف مقتحمي المقر، قبل أن يتدخل بعض المشاركين في الاجتماع من أجل تفادي تطور الأمور إلى مواجهة مفتوحة بين الطرفين. وعلمت «المساء» أن الحزب يتجه إلى اتخاذ قرارات تأديبية في حق بعض المتورطين، منهم من كان يعمل في ديوان أحد الوزراء الاتحاديين، في حين تقرر نقل مكان إجراء التصويت لاختيار المؤتمرين من مدينة سلا إلى المقر الجهوي للحزب بالرباط لقطع الطريق على الاقتحامات والمواجهات التي تصاعدت حدتها، خاصة بعد التراشق الكلامي بين الزايدي ولشكر.