علامات مشعة حملت مقاولات طموحة إلى منصة التتويج. جوائز، وإن اختلفت في نوعيتها وصنفها، فقد توحدت في تأكيد واقع نجاح المقاولات المتوجة في رفع تحديات الإبداع والإبتكار في سياق ظرفية اقتصادية جد صعبة . فشركة “فندي” المتخصصة في تصنيع الحبوب وإنتاج وتوزيع الدقيق، تمكنت من الحصول علي جائزة “علامة التصنيع”، وسلسلة “ديامنتين” الفاعلة بقطاع توزيع المنتجات الجاهزة وإكسسوارت الموضة، حازت على جائزة علامة التجارة والتوزيع، في حين توجت شركة “ماي بيو” لإنتاج وتسويق زيت الأركان بجائزة علامة المنتجات المحلية، في الوقت الذي نالت فيه “أوت سورسيا”، المتخصصة في تدبير العلاقة مع الزبون وتدبير الشبكات الإجتماعية والخدمات المعلوماتية والمهنية المفتوحة، جائزة العلامة المغربية المتطورة عالميا، تزامنا مع تتويج قناة ميدي 1 التلفزية بجوائز علامتي الخدمات والجمهور، وحصول أوروبريك” على جائزة “العلامة المبتكرة”، وهي الجائزة الجديدة التي أحدثت بهدف تشجيع المقاولات المغربية التي تستثمر في مجال البحث والتنمية وتدمج الابتكار في مسار تطوير قدراتها والرفع من مؤهلاتها الإنتاجية. جوائز لم يتخلف وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عن حضور حفل مراسيم تسليمها، حيث اغتنم مناسبة الدورة الرابعة لتظاهرة إشعاع العلامات “موروكو أواردز” المنظمة بالدار البيضاء مساء يوم الجمعة الماضي تحت شعار “العلامات تتطلع نحو الإبتكار، ليقول بنبرة متفائلة: “إن العلامة التجارية في حاجة إلى إبداع دائم باعتباره الشرط الأساسي لتطوير القدرات الذاتية للمقاولات وضمان إشعاعها بالسوق المحلي والخارجي” عبد القادر اعمارة ذهب في حديثه عن أهمية العلامة التجارية إلى حد نعت هذه الأخيرة ب”عنوان حياة المقاولة ومؤشر استمراريتها في الوجود”، إلا أنه اشترط لتنميتها ضرورة العمل على ضمان حمايتها بشكل كامل من لدن الجهات المعنية، وفي مقدمتها المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، يؤكد الوزير قبل أن يبرر أسباب ذلك بكون “المقاولة تعد وحدة اقتصادية منتجة للثرورة ومناصب الشغل” وهذا يفرض عليها في نظره ضرورة تحقيق تقدم في سلسلة القيم لمواجهة تحديات المنافسة الدولية، ومن ضمنها تنمية مؤهلاتها في مجال الإبتكار باعتبارها الميزة الأساسية التي تخول لها تحسين المردودية وتحقيق التميز وأيضا كسب وفاء الزبناء، يفيد اعمارة. ويذكر أن هذه التظاهرة المنظمة من طرف وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بتعاون مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية تهدف إلى التحسيس بأهمية نظام الملكية الصناعية بشكل عام والملكية المتعلقة بالعلامات التجارية بصفة خاصة، كما تهدف إلى تشجيع الإبداع والابتكار داخل النسيج الاقتصادي المغربي والاعتراف بأداء المقاولات التي تتعامل بنظام العلامات، بالإضافة إلى تتويج المقاولات التي نجحت في استخدام تطبيقات جيدة مكنتها من الانخراط في سياسة الابتكار وتحسين تنافسيتها، حيث خصصت جوائز للمقاولات الصناعية المنخرطة في مشاريع التنمية التكنولوجية والابتكارية أو التي تنتمي لقطاعات تقدم خدمات تكنولوجية