مازالت تفاعلات النزاع حول الأرض بين البرلماني علي قيوح وأسرة السباعي تتفاعل، ففي زيارة خلال الأسبوع الماضي لوفد حقوقي مشكل من رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان خالد الشرقاوي السموني، ورؤساء فرع المركز بأولاد تايمة، واشتوكة إلى جانب المحامية زينب الخياطي رئيسة جمعية منتدى المرأة بتاروادنت «قام خدام أسرة قيوح المرابطين وسط خيام فوق الأرض المتنازع عليها بمنع الوفد الحقوقي من زيارة بيت الأسرة»، ويضيف خالد السموني « إننا اضطررنا لعيادة أسرة بالقوة وعندما انتهت الزيارة منعنا الخدام من الخروج بالوقوف أمام السيارة والخبط فوق مقدمتها وبقينا محاصرين لمدة بعدما نادوا على عبد العزيز قيوح فأمرهم بتوقيفنا إلى أن يأتي، وقد اضطررنا للحديث لمهاتفته، وعرفناه بأنفسنا ومهمتنا الحقوقية فأعطى أوامره يفسح المجال لتركنا نعود من حيث أتينا كما أصر على أن يعطينا وجهة نظره بدوره عند الالتحاق به بمدينة أكادير» وأكد السموني أنه ظل يتصل بأكادير بهاتف عبد العزيز قيوح دون أن يرد، وختم بالقول لن نتردد في مراسلة الجهات المعنية بأمر ضرب الحصار على أسرة في مكان يضم إدراة ترابية معنية وسبطات قضائية. ومن جانبها أكدت زينب الخياطي «أن العمال المرابطين قرب المنزل وسط براريك منعونا من الدخول، وأوقفونا لمدة عند الخروج عندما تلقوا أوامر تسمح لنا بمغادرة بيت الأسرة، وشجبت هذا السلوك، مؤكدة أن المعني بالأمر من حقه أن يطالب قانونيا بحيازته الأرض، لكن ليس من حقه منع الناس من زيارة الأسرة، ومن البيت من جلب ماء الشرب بواسطة خزان، مؤكدة أنها ذهبت لمعاينة وضع زوجة السباعي المعتقل في قضية الأرض، وأضافت إذا كان قيوح يسعى إلى حقه في ملكية الأرض فذلك من حقه لكن لا يعقل أن تقتلع أشجار، وتحرث هكتارات من القمح، وتحاصر أسرة ببيت بدون ماء أو معيل». وفي اتصال بعبد العزيز قيوح قال إن الأرض تمت حيازتها على وجه الكراء من وزارة الداخلية، وأن الاعتراض على الدخول كان فقط لمعرفة هوية القادمين هل هم مسؤولون بالعمالة أم بأي مصلحة لأن الأرض في نزاع ويجب الاستماع لمختلف الأطراف. كما نفى أن تكون أسرة السباعي محاصرة في بيتها. وما نفاه عبد العزيز قيوح يؤكده الحسن السباعي في شكاية لوكيل الملك وجهها أواسط الأسبوع الماضي ذ، وقد أفاد أن عبد العزيز قيوح، أخ البرلماني عبد الصمد قيوح، وابن البرلماني علي قيوح « فرض علي حصارا وقام بتسخير مجموعة من عماله، منعوني، ويعترضون سبيلي كلما ولجت ملكي، وإني أتلقى التهديدات كل حين، وقد باتت حياتي في خطر كبير جراء التهديدات المتوالية، فحولت حياتي على جحيم لا يطاق. نزاع حول أرض سعتها 18 هكتارا، فوتتها على سبيل الكراء وزارة الداخلية إلى شركة «أكري» وممثلها عبد الصمد قيوح، عير أن المحكمة الابتدائية قضت بعدم حيازة أسرة السباعي للأرض على سبيل القوة، ويتساءل الحقوقيون الذين زاروا الأسرة هل من حق أسرة برلماني أن تقوم مقام المحكمة فسيجت البيت خارج الأرض وفرضت حراسا على الداخلين والخارجين للبيت في غياب الأمن والقضاء بتارودانت؟.