افتتحت مساء اليوم الجمعة بالرباط أشغال المؤتمر الوطني الثاني للمركز المغربي لحقوق الإنسان، الذي يستمر إلى غاية 10 يناير الجاري، وذلك تحت شعار" نضال مستمر من أجل مغرب الحقوق والحريات والعدالة". ويتزامن انعقاد هذا المؤتمر مع تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العاشرة لتأسيس النواة الأولى للمركز (أبريل 1999) من خلال إحداث مركز الدراسات للتربية على حقوق الإنسان، والذكرى الثامنة للتأسيس تحت التسمية الحالية "المركز المغربي لحقوق الإنسان" ( أكتوبر2001).
ويأمل المركز في أن تشكل هذه المحطة التنظيمية فرصة لتجديد وتثبيت مواقف هذا الإطار الحقوقي من مجموعة من القضايا والأحداث التي تستأثر باهتمام الرأي العام، من بينها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، واقع الحقوق والحريات الفردية والجماعية، وورش إصلاح العدالة والقضاء، والتشغيل، وقضايا المرأة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما ، والبث في مشاريع المقررات والتوصيات، وتعديل القانون الأساسي والبيان العام، وكذا انتخاب الرئيس وأعضاء اللجنة الإدارية.
وأكد السيد خالد الشرقاوي السموني رئيس المركز، في كلمة بالمناسبة، أن المغرب قام منذ بداية التسعينات بعدة إجراءات إيجابية ترمي إلى ترسيخ مبادئ حقوق الانسان بالمغرب، من قبيل إنشاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان وهيئة الانصاف والمصالحة، وإنشاء محاكم إدارية وإصدار مجموعة من القوانين ترمي إلى تعزيز الحقوق وترسيخ فضاء الحريات.
ودعا السيد الشرقاوي إلى اعتماد المقاربة التنموية الشاملة لحل مشكلة بطالة الخريجين، وإلى تحسين وضعية المتقاعدين وتوسيع دائرة الاهتمام بالأشخاص المسنين وبقضايا الطفولة ووضعية خادمات البيوت والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعدما أبرز أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية تعد من بين الاهتمامات الرئيسية للمركز، ثمن السيد الشرقاوي خطة العمل الوطنية للنهوض بثقافة حقوق الانسان التي تبنتها الحكومة.
كما ذكر بالمحطات التي مر منها المركز والمتمثلة في مرحلة العمل في نطاق الدراسات حول التربية على حقوق الانسان، ومرحلة تأسيس العمل الميداني، ومرحلة الامتداد عبر التراب الوطني من خلال تأسيس فروع محلية وإقليمية.
من جانب آخر، ألقى عدد من ممثلي الهيئات الحقوقية بالمغرب كلمات أشادوا فيها بانعقاد المؤتمر الوطني الثاني للمركز، داعين إلى المزيد من العمل على ترسيخ حقوق الانسان بالمغرب في شتى المجالات.
ويحضر هذا اللقاء التنظيمي للمركز نحو 150 مؤتمرا ومؤتمرة، إضافة إلى المنخرطين والعديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية بالمغرب (بصفة ملاحظ).
يذكر أن من أهداف المركز، الذي عقد مؤتمره الأول سنة 2005، الدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها والمساهمة في التوعية بها، وتنظيم أنشطة ودورات تكوينية تهم حقوق الإنسان.