بدأ الزعماء الجزائريون يفقدون لمستهم وصورتهم لدى الشعب الجزائري، الذي ما فتئت تزداد درجة غضبه بسبب البطالة وبرامج الإسكان، حسب ما صرّح به مسؤول جزائري رفيع المستوى يقوم بإنجاز تقرير عن مشاكل الجزائر الاقتصادية والاجتماعية. يقول محمد الصغير بابس لرويترز” إن مطالب التغيير الجذري كثيرة، فالشعب الجزائري يود رؤية أسلوب جديد في الحكامة” دون أن يذكر إن كانت الجزائر ستواجه ثورة شعبية كجارتيها تونس وليبيا، غير أن لهجته وتحذيره من غضب شعبي ليست بالأمر المعتاد الذي يصدر عن مسؤول حكومي جزائري.ويواصل بابس حديثه قائلا” الناس لا زالوا غير سعداء ويطالبون بالعمل والسكن وحياة أفضل”. ويقول محمد الصغير بابس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الجزائري إن “الرئيس بوتفليقة كلفه بالقيام بجولة في الجزائر والتحاور مع الشعب، خصوصا ممثلي المجتمع المدني، والحصول على رد بخصوص السؤال المطروح: لماذا لا زال الجزائريون غاضبين رغم ملايير الدولارات التي تم صرفها في البرامج الاقتصادية والاجتماعية”, وبخصوص هذا الشأن يعترف بابس أن الزعماء الجزائريين “فقدوا مكانتهم لدى الشعب… إن التغيير الجذري والإصلاحات العميقة أضحى أمرا ضروريا لإعادة إحياء العلاقة مع الشعب”، مؤكدا في نفس الوقت أن الشعب الجزائري غاضب من مركزية صنع القرار التي غالبا ما تتجاهل حاجات الشعب الجزائري. وفي هذا الحوار يقول رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري” يجب تغيير هذا الأمر بسرعة، فقد نفذ صبر الجزائريين” مبرهنا على ذلك ببرنامج إسكان ذوي الدخل الضعيف، الذي يشعل فتيل الغضب الشعبي، بالإضافة إلى البطالة في صفوف الخريجين، دون أن يقدم أرقاما مضبوطة، إلا أن الإحصائيات الرسمية تقول إن البطالة في حدود 10 بالمائة، بينما تؤكد مصادر مستقلة أن نسبتها أكبر بكثير خصوص في صفوف الشباب.