انطلقت، مساء الجمعة، فعاليات الملتقى الدولي الأول بالداخلة، تحت شعار: "مبادرة الحكم الذاتي.. تعزز الواقعية والتوافق لحل دائم لقضية الصحراء المغربية. حيث انعقدت بمقر إقامة السياسي "حسن الدرهم"، ندوة صحفية، بحضور مختلف وسائل الإعلام الوطنية، وممثلين عن المجتمع المدني بمدينة الداخلة. وكشفت الفاعلة الجمعوية "زهرة حيدرة" في رد على سؤال "أكورا" أن عدم تفاعل المسؤولين بجهة الداخلة مع طلب دعم الملتقى، قد يعود، إلى عدم توقعهم لنوعية الضيوف ووزنهم السياسي والجمعوي، ممن أكدوا تأثيث الملتقى، وحضروا "فعلا". كما اعتبرت أن تحملها تكاليف الملتقى هو عربون الثقة التي ستمهد الطريق نحو العمل على تنظيم تظاهرات دولية للمساهمة في التعريف بمبادرة الحكم الذاتي والمجهودات المبذولة من قبل المغرب في هذا السياق. وأوضحت "حيدرة" أن الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف مقتنعون بمقترح الحكم الذاتي، وأنهم ينتظرون فقط الفرصة للفرار نحو الأراضي المغربية، مشيرة إلى أن القمع والحصار الذي يتعرضون له هو فقط ما يحول دون عودتهم، وبالتالي طي هذا الملف بشكل نهائي. من جانبها أشادت مديرة الأمن بدولة بوكينافاسو "ثيومبيانو ميمونة"، بحرارة الاستقبال ولطف ساكنة الداخلة، معبرة عن سعادتها بحضور فعاليات هذا الملتقى الذي ينظم بمناسبة ذكرى ميلاد ولي عهد المغرب الأمير مولاي الحسن. أما وزيرة خارجية السينغال السابقة، "ندوي نغوني"، والمدافعة بشدة عن مغربية الصحراء، فقد عبرت عن عميق سعادتها بحضورها النسخة الأولى من الملتقى الدولي الذي اعتبرته فرصة للتلاقي وتأكيدا لعمق العلاقات المغربية السينغالية، مضيفة أن "الكلمة اليوم لإفريقيا"، بفضل مواردها وخيراتها، وثروتها البشرية التي يجب أن تستثمر بالشكل الذي يخدم شباب المنطقة. يذكر أن الملتقى الدولي بالداخلة سيختتم في ال 30 من ماي الجاري، وسيعرف تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية والفنية، إلى جانب تنظيم مائدة مستديرة حول الحكم الذاتي.