أكد عدد من الفاعلين الجمعويين بمدينة الداخلة، أن افتتاح قنصلية عامة للسينغال بالمدينة يشكل لبنة جديدة من لبنات اعتراف الدول الافريقية بسيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية. وفي هذا الصدد، قال الحسن الحويدك، رئيس جمعية الوحدة الترابية بجهة الداخلة وادي الذهب، أن افتتاح السينغال لقنصلية عامة لها بالمدينة حدث عظيم وكبير جدا ينضاف الى الانتصارات المتتالية التي حققها المغرب في سبيل تأكيد وترسيخ وحدته الترابية والوطنية. وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لموفد موقع "الدار" للداخلة، الزميل رشيد محمودي، أن افتتاح القنصلية حدث يكرس مغربية الصحراء، كما يكرس أيضا جدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي"، مبرزا أن "الداخلة أضحت منصة للتلاقي بين المغرب وعمقه الافريقي". وتابع أن افتتاح القنصلية سيشجع مبادئ التعاون جنوب-جنوب، كما سيشكل ركيزة أساسية لتحفيز الاستثمار بالجهة سواء فيما يتعلق بشمال افريقيا، أو فيما يتعلق بعلاقة افريقيا على مستوى القارة الأوربية، فضلا عن تكريس التعاون مع الدول التي هي قبالة المحيط الأطلسي ويتلق الأمر بأمريكا اللاتينية والولاياتالمتحدةالأمريكية". وأبرز الحسن الحويدك أن " افتتاح السينغال لقنصلية عامة أمر منطقي لكونها تتبنى الموقف الثابت تجاه مغربية الصحراء، بدليل وجود عدد من أفراد الجالية السينغالية في هذا الحدث العظيم، مما يؤكد على حد قوله، "على أن العلاقات المغربية السينغالية هي علاقات ثابتة وروحية ستعود ثمارها بالنفع على الشعبين الشقيقين". من جهته، عبر أحد المواطنين السينغاليين الحاضرين في حفل الافتتاح عن سعادته الغامرة بافتتاح بلاده لقنصلية عامة بالداخلة، مشيرا الى أن "القنصلية لها أهمية استراتيجية في الداخلة لكون المدينة ممر عبور وتواجد عدد كبير من أبناء وطنه". وافتتحت دولة السنغال صباح اليوم الإثنين، قنصلية عامة بمدينة الداخلة المغربية، وذلك في إطار دبلوماسية القنصليات التي دشنتها المملكة المغربية لدعم مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. يشار الى أن عدد القنصليات العامة التي تم افتتاحها في الأقاليم الجنوبية ما بين مدينتي العيونوالداخلة بلغ الى حدود اليوم 20 قنصلية عامة، تابعة لدول إفريقية وعربية؛ في حين يرتقب استكمال مسطرة افتتاح قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدينة الداخلة.