جنب الفرنسي كريم بنزيمة مواطنه ومدربه زين الدين زيدان هزيمة ثانية تواليا في مباراته الرابعة بعد عودته للاشراف على ريال مدريد، وذلك بتحويل تخلف الأخير أمام إيبار الى فوز 2-1 السبت على ملعبه “سانتياغو برنابيو” في المرحلة ال31 من الدوري الإسباني. وعلى رغم الفوز، أظهر ريال الذي سيخرج من الموسم خالي الوفاض محليا وقاريا، أن المشكلة التي يعاني منها ليست مرتبطة بهوية المدرب الذي يشرف عليه بل بسلوك اللاعبين ورغبتهم بتقديم كل ما لديهم. وبدأ النادي الملكي الموسم مع المدرب السابق لمنتخب إسبانيا جولن لوبيتيغي ثم استبدله بالأرجنتيني سانتياغو سولاري، قبل أن يقرر الاستعانة بزيدان، المدرب الذي قاده لاحراز لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية. وبعد فوزه في مباراتيه الأوليين بإشرافه، مني ريال الأربعاء بهزيمته الأولى مع الفرنسي أمام مضيفه فالنسيا 1-2 في المرحلة السابقة، وكاد أن يتلقى السبت الثانية على يد إيبار الذي سبق له أن أحرج منافسه العملاق باكتساحه ذهابا بثلاثية نظيفة حين كان تحت إشراف سولاري. وبفوزه الثالث بقيادة زيدان والأول له من أصل تسع مباريات هذا الموسم تخلف في شوطها الأول، رفع ريال رصيده الى 60 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطتين و10 على التوالي خلف جاره أتلتيكو وغريمه برشلونة المتصدر، وذلك قبل المواجهة المرتقبة لاحقا بين الأخيرين. وواصل زيدان المداورة في تشكيلته بإعادة الويلزي غاريث بايل وإيسكو الى التشكيلة الأساسية، بينما جلس الألماني طوني كروس ولوكاس فاسكيز على مقاعد البدلاء على غرار البرازيلي كاسيميرو. وفرض النادي الملكي أفضليته منذ البداية واعتقد أنه افتتح التسجيل منذ الدقيقة 8 عبر الفرنسي كريم بنزيمة بعد عرضية من بايل، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على الويلزي. إلا أن وتيرة واندفاع لاعبي النادي الملكي تراجعا مع تقدم الدقائق، ما سمح لإيبار بالانطلاق نحو منطقة الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس حتى نجح في هز شباكه في الدقيقة 39 عندما توغل الأرجنتيني غونزالو إيسكالانتي في المنطقة ثم تقدم قبل أن يلعب الكرة في ظهر الدفاع الى مارك كاردونا الذي سددها من زاوية ضيقة بعيدا عن متناول حارس النادي الملكي. وهو الهدف ال62 الذي يدخل شباك ريال في مختلف المسابقات، ما يجعله صاحب أسوأ سجل دفاعي بين الفرق الإسبانية لهذا الموسم. ومرة أخرى، اعتقد ريال أنه وصل الى شباك ضيفه لكن الحكم ألغى هدف لبنزيمة جاء بعد خطأ مشترك بين المدافع وحارسه خارج المنطقة، وذلك بعدما تبين بتقنية التحكيم بالفيديو “في ايه آر” أن الفرنسي كان متسللا حين وصلته الكرة من بعد منتصف الملعب بقليل (55). لكن المهاجم الفرنسي عوض هذه الفرصة بعد دقائق معدودة بإدراكه التعادل من كرة رأسية إثر عرضية من ماركو أسنسيو (59)، ما أعطى فريقه الدفع المعنوي اللازم لمحاصرة ضيفه وصولا الى تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 81 برأسية أخرى من بنزيمة بعد عرضية من البديل كروس إثر ركلة ركنية، رافعا رصيده الى 17 هدفا في الدوري هذا الموسم. وحصل بنزيمة بعدها على ثلاث فرص ذهبية لتحقيق ال”هاتريك”، لكنه اصطدم أولا بتألق الحارس الصربي ماركو دميتروفيتش، ثم لعب في الثانية الكرة فوق العارضة على رغم أن المرمى كان خاليا من حارسه، قبل أن يعانده الحظ بعدما ناب القائم الأيسر عن حارس الضيوف. وفي مباراة أخرى، ابتعد إسبانيول نسبيا عن منطقة الخطر بفوزه على مضيفه وجاره الكاتالوني جيرونا 2-1، رافعا رصيده الى 38 نقطة في المركز الثالث عشر مباشرة أمام الأخير الذي تجمد رصيده عند 34. معجب بهذه: