امت قوات الأمن النمساوية بتفتيش منزل المتحدث باسم “حركة الهوية” اليمينية المتطرقة، مارتن سيلنر، للاشتباه في صلته بالإرهابي الأسترالي منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 مسلما. وأوضح المتحدث باسم النيابة العامة بمدينة غراز النمساوية، هانسيورغ باتشر، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أنه تم أمس تفتيش منزل سيلنر في إطار التحقيقات التي بدأت بسبب احتمال صلته بالإرهابي منفذ هجوم المسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية. وأكد أن الشرطة تراقب الحسابات البنكية لسيلنر، مشيرا إلى تحويل أحد الحسابات مبلغ 1500 أورو إلى سيلنر. ولفت إلى أن الاسم الأخير في حساب البريد الإلكتروني للشخص الذي أرسل المساعدة متطابق مع الاسم الأخير للإرهابي، موضحا أنه تم ضبط أجهزة اتصال الكترونية في منزل سيلنر. وذكر المستشار النمساوي سبيستيان كورز على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي أنه التقى وزير الداخلية جوزيف موسر، مضيفا “يجب كشف صلات أعضاء حركة الهوية مع مهاجم كريست تشيرش بشكل كامل وحازم”. من جانبها، أشارت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات)، إلى أن الارهابي الاسترالي، قدم إلى النمسا في نونبر 2018، وتجول في العاصمة فيينا ومدن أخرى بالبلد. وفي 15 مارس الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش” النيوزيلندية، خلف مقتل 50 شخصا أثناء أدائهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم. وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، حيث ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.