لا يمكن إلا أن نصفق لكل ناشط أو ناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي، كلما قدم للمتتبعين والمهتمين والمواطنين، معلومات صحيحة ووقائع حقيقية حول حدث ما أو شخصية عمومية ما. نصفق ونشجع، خاصة حين يتأكد أن شخصية عمومية ما أو مسؤول حكومي أو سياسي يخل بالقانون ويضرب في الصميم مصالح البلاد والعباد. ونتجاوز التصفيق والتشجيع إلى التضامن مع الناشط أو الناشطة، الذي/التي، كانت له القدرة والشجاعة والجرأة على فضح ما وجب فضحه. لكن حين يترك بعض النشطاء كشف الحقائق جانبا، ليطلقوا العنان لأهواء أمزجتهم، بهدف التشهير بكل من لا يروق عقدهم النفسية، ففي هذه الحالة تحديدا، اجدني شخصيا، ملزما بالدفاع عن ذكائي وذوقي المعرفي، اللذين لم يتم احترامهما. في الكثير من حكاوى الناشطة الفيسبوكية المغربية مايسة سلامة الناجي، تم الدوس على ذكائي وذوقي كمواطن، من حقه أن يتلقى منتوجا فكريا وسياسيا وثقافيا وتوعويا يتوفر على الحد الأدنى من الإتزان، خاصة ذاك الذي يصدر عن “نجوم ونجمات” مواقع التواصل الإجتماعي. لأجل ما سبق، وجب دق ناقوس الخطر، والقول إن بعض هؤلاء “النجوم والنجمات” أصيبوا فعلا بلوثة الحمق والهيج، بل مسهم جنون عظمة مواقع التواصل الإجتماعي، واصبحوا مفزعين حقا، والكارثة أن بعض المتتبعين وبعض المواطنين يرونهم “شجعان وجريئين”!!. الحمق والهيج و”جنون العظمة الفيسبوكية”، ضربوا في الصميم واتلفوا بعض الرسائل التوعوية لتدوينات و”فيديوهات” مايسة سلامة الناجي. تحولت “مايسة” إلى كائن فاقد للسيطرة على مزاجه ونفسه. كائن لم يعد له هم سوى النهش في “للي يسوى وللي ما يسواش”. كائن اكتسب شيئا من “الشطحات الدونكشوطية”، تحارب طواحين الهواء. ترفع سقف اللغط واللغو. تهيج متتبعيها بمنطق أصبح بعيدا عن الحد الأدنى من الإتزان المطلوب توفره لدى “نجوم النيت”. لا تترددي يا “مايسة”، قاومي فيروس “جنون العظمة الفيسبوكية”، واستعيدي بعض الإنسجام إلى أفكارك وشخصيتك، فقد اختلطت فتنة صورك بفتنة آرائك.