الخلاف الحاد، الذي نشب، أخيرا، بين المدونة، مايسة سلامة الناجي، والشيخ السلفي، محمد الفزازي، على الفضاء الأزرق، وصل إلى حد تبادل الاتهامات، والانتقادات الحادة، والنبش في ماضي كليهما، انتهى باعتزام الشيخ رفع دعوتين قضائيتين ضدها. وأكد الفزازي في اتصال مع "اليوم 24″، أنه قرّر بالفعل متابعة مايسة قضائيا، أولا بسبب تورطها في تبني وترويج وثيقة "مزورة"، تتضمن مساسا وافتراء على شخصه، بأنه كان "مخبرا" لجهاز الديستي، وهي الوثيقة التي كانت الداخلية قد ذكرت، بداية العام الماضي، أنها "مزورة بشكل صارخ"، وتورّط في نشرها وتبنيها تسعة مواقع إلكترونية. ميساء تصف الفيزازي ب"الارهابي" بعد ان اتهمها بالخيانة وعن القضية الثانية، يقول خطيب مسجد طارق بن زياد في مدينة طنجة، إنها متعلقة بعدد من عبارات السب والشتم، التي تلقاها من تدوينات مايسة الفيسبوكية كنعته ب"شيخ البلاط"، و"شيخ القراعي"، وما إلى ذلك، ثم يضيف المتحدث نفسه "باتت تهاجم الجميع وتستهزئ منه بمجرد أن ‘نفخها' بعض أوباش فيسبوك". وحول إمكانية قبوله وساطات الصلح بينه والناجي، شدّد الفزازي على أنه لن يعدل عن قراره، إلا إذا اعتذرت منه رسميا أمام الجميع و"ديك الساعة الله يسامح"، يقول الفيزازي. وانتقد الكثير من المتتبعين هذه الحرب الفيسبوكية على مايسة والفزازي، الذي رد على ذلك بأنه ترفّع على كلامها عدة مرات "لكنها لا تفهم لغة الاحترام، والأدب وتعتبر الترفع ضعفا وخنوعا، ومضت تتمادى وتتبجح، ولا تبالي بأحد".