"نطالب بالتدخل العاجل للملك محمد السادس لحل مطلب إلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين.. لجأنا إلى الوسائل السلمية الديمقراطية، وحررنا عريضة وأرسلناها إلى الديوان الملكي.. وهناك من يتربص بتاريخ 20 فبراير وبزيادة الغضب الشعبي على هذه الحكومة! نحن رفضنا المظاهرات..نطلب منكم حل هذا الملف سريعا حتى يحس الشعب بقدرته على التغيير السلمي.. ويستمر فيه، ويهزم من يريد ببلادنا الفتنة! اللهم إني قد بلغت.. اللهم فاشهد" هكذا تحدثت ميساء سلامة الناجي مساء أمس، في تدوينة فيسبوكية، كانت كلماتها كفيلة لتفيض الكأس بينها والشيخ السلفي محمد الفيزازي، لدرجة جعلته يصف حديث ميساء "بلغة الخيانة". تراشق الاتهامات وتبادل الانتقادات الحادة فيسبوكيا بين ميساء والفزازي، كان أبرز ما اهتم به رواد الفضاء الأزرق أمس السبت، فمطالب المدونة ميساء للملك بالتدخل لإلغاء البرلمانيين والوزراء، لم تكن لترضي البعض على رأسهم الشيخ محمد الفزازي. الفيزازي خرج في تدوينة متسائلا حول مدى وطنيتها وولائها للوطن، مشيرا إلى أنها "غالبا ما تتحدث بلغة الخيانة، وبنغمة الاستعلاء على المواطنة، والاستعلاء على المولاة للنظام"، محذرا إياها من اللعب بالنار قائلا "أرجوك لا تتحدثي على النظام من برجك العالي الوهمي لتشير له بالمسطرة للتصحيحات هذا يكون و هذا لا يكون". ومع هذه التصريحات، ارتفعت درجة التوتر بين الطرفين ليأخذ الأمر منحى آخر، لمّا أقدمت ميساء على الرد بتدوينة اخرى طويلة ذكرته فيها بالماضي، ونعتته ب"الإرهابي، و"مكفر المغاربة"، و"المتطرف" سابقا، و"المتملق" و"شيخ البلاط" و"المشكك في الوطنية"، قبل أن تختم قائلة "سير شوفليك شي زوجة سابقة ولا نوض توضى برد عظامك بقيت ليك غير انا فالحساب". حدود النقاش الحاد لم تقف هنا، بل لجأ الفيزازي للرد عليها مجددا "للكويتبة المبتدئة، يا أيتها المفترية، عليك أن تعلمي يا مايسة أن الذي يتعامل مع مخابرات بلده هو ليس مدانا و ليس مجرما، بل هو واجب شرعي ابتداء إن كنت لا تعلميه.. و إلا فعليك أن تديني كل المؤسسات الأمنية والأجهزة الأمنية، و عليك أن تديني ملك البلاد، باعتبار أن هؤلاء كلهم، إنما هم جنود لهذا الملك المحبوب من قبل شعبه المغربي على رغم أنفك يا مايصة".