بسبب أجواء الضغط والتوتر وكثرة المقاطعات بين محاميي الدفاع والادعاء أدى إلى رفع جلسة محاكمة توفيق بوعشرين التي تجري أطوارها بغرفة الجنايات رقم 7 بمحكمة الاستئناف عدة مرات وذلك لحظات قليلة بعد انطلاق المحاكمة. وقد أثارت المحامية خديجة الروكاني عن دفاع المشتكيات، خلال ترافعها إلى السياق اليوم الذي تعقد فيه جلسة محاكمة بوعشرين تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، لتصرخ في قاعة المحكمة، قائلة: ” لا يمكن أن نعزل هذه المحاكمة عن سياق اليوم”. مداخلة الروكاني أثارت غضب دفاع بوعشرين ليحتج عليها، الأمر الذي دفع بقاضي الجلسة إلى رفع الجلسة إلى حين عودة الهدوء إلى القاعة. ومن جهته، بعد افتتاح الجلسة للمرة الثالثة احتج القاضي ورئيس الجلسة، على الأجواء المرتبكة والتشنجات بين هيئة دفاع بوعشرين، والنيابة العامة بسبب المقاطعة، حيث قال: ” في ظل هذه الأجواء فإنها تسيء وتؤثر على السير العادي للمحاكمة العادلة والتطبيق السليم للقانون”. وفي سياق متصل، طالب دفاع بوعشرين، التماسا بضرورة استدعاء المشتكيات والشهود للاستماع لهم قبل المناداة على المتهم. ومن الجانب الحقوقي، انتدبت ونصبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نفسها طرفا ملاحظا في المحاكمة. يذكر أن هذه الجلسة تحظى باهتمام ومتابعة كبيرة من قبل عدد من الشخصيات السياسية منهم قياديين في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين وآمنة ماء العينين والبرلمانية حنان رحاب إلى جانب حضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية.