ذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع في جمهورية أذربيجان، أن 12 جندياً قتلوا في معارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانيةبإقليم قره باخ المتنازع عليه بين البلدين، ذات البلاغ أعلن أن القوات الأرمينية أسقطت مروحية أذربيجانية في معارك قوية بإقليم ناغاروني قره باخ. بيان وزارة الدفاع أكد أن الجيش الأذربيجاني استعاد السيطرة على تلتين استراتيجيتين وبلدة سيسولان في الإقليم، كما أن أكثر من 100 جندي أرميني قتلوا في حين دمرت 6 دبابات و15 قطعة مدفعية. من جانبه طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف فوري للمعارك، معربا عن قلقه لسقوط عدد كبير من الضحايا بينهم مدنيون، في حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى ضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا جدد، أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقد أدان المعارك بين الطرفين، ودعا إلى "حل نهائي" للنزاع حول الإقليم المتنازع عليه، ومن جانبه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعوا جميعهم إلى وقف المعارك على الفور والتقيد بوقف إطلاق النار. أما رئيس أذربيجان إلهام علييف، فقد أعلن أمس الأحد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الأذريبجاني عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد، عبر أشار إلى أن بلاده لم تُخلّ بوقف إطلاق النار مع أرمينيا، إنما قامت بالرد المناسب على استفزازات القوات الأرمينية على خط التماس بين البلدين، كما أوضح أنّ قوات بلاده كبّدت أرمينيا خسائر كبيرة. وكان الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو، قد أدان اعتداءات القوات الأرمينية على جمهورية أذربيجان وتحديدا في إقليم ناقورنو كاراباخ الأذري المحتل، على الأراضي الأذرية وخرقها المتكرر الهدنة بين البلدين، وقال الدكتور التويجري إن أرمينيا قامت خلال السنوات الماضية بتدمير الكثير من المساجد والمعالم الحضارية في هذا الإقليم، وتهجير مئات الآلاف من سكانه، وطالب المنظمات الدولية المعنية بقضايا الأمن وحقوق الإنسان وحماية التراث الحضاري الإنساني بالتدخل لوقف هذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي. هذا، وطالبت منظمة التعاون الإسلامي، أرمينيا بالانسحاب غير المشروط من منطقة ناغروني قره باخ، بعد اشتباكات مع القوات الأذربيجانية، ودانت المنظمة الهجوم الذي قامت به مؤخراً القوات الأرمينية على حدود أراضي أذربيجانالمحتلة، وإصرارها على استئناف القتال، وعدم احترامها للهدنة، واستمرارها في سياستها العدوانية. أما مجموعة مينسك فقد طالبت بضرورة إيجاد تسوية سياسية عاجلة للنزاع بين أرمينياوأذربيجان على أساس سلامة أراضي جمهورية أذربيجان وحرمة حدودها المعترف بها دولياً طبقاً لمبادئ القانون الدولي. يشار إلى أن الصراع بين البلدين، اندلع في نهاية الثمانينيات وتصاعد إلى حرب كاملة في عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.