قررت ابتدائية عين السبع، اليوم الجمعة، إرجاء النظر، إلى فاتح أبريل المقبل، في حق ثلاثة أشخاص متابعين على خلفية أعمال الشغب بعد المباراة التي جمعت السبت الماضي فريقي الرجاء وشباب الحسيمية ويأتي قرار المحكمة، خلال الجلسة الأولى بالنسبة للمجموعة الثالثة، في حق هؤلاء الثلاثة (البالغين) المتابعين في حالة اعتقال، من أجل تمكين الدفاع الاطلاع على الملف. وكانت نفس المحكمة قضت، أول أمس الأربعاء، بإرجاء النظر، إلى 30 مارس الجاري، في حق 43 راشد ضمن المجموعة الثانية في نفس ملف الشغب، ثمانية منهم في حالة سراح ولنفس الأسباب. فيما تم إرجاء النظر في ملف المجموعة الأولى، الذي يتابع فيه 19 راشدا في حالة اعتقال و34 قاصرا، إلى يوم الثلاثاء المقبل. ويتابع هؤلاء بتهم منها، على الخصوص، "إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير" كل حسب ما نسب إليه. وكان شخصان لقيا مصرعهما، وأصيب 54 آخرون بجروح في أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية، في أعقاب المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي بالعاصمة الاقتصادية برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الأول لكرة القدم. كما تم تسجيل خسائر مادية تعرضت لها 11 سيارة خاصة بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وأسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف 10 أشخاص قبل انطلاق المباراة، و31 شخصا بعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب عبارة عن رشق بالحجارة. وكانت المعلومات الأولية أفادت بأن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في عدة إصابات بشرية وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص، كما ترجح التحريات الأولية أن يكون سبب أعمال الشغب هو خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات. كما أن اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كانت قررت، يوم الأحد الماضي، معاقبة نادي الرجاء بإجراء خمس مباريات دون جمهور، مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم وتعويض جميع الأضرار التي لحقت بالمركب الرياضي على إثر المواجهات التي شهدها بعد نهاية المباراة.