تعلن الجمعية المغربية لطب الخصوبة عن تنظيمها للدورة الأولى من الأسبوع الوطني لمواجهة العقم في الفترة ما بين 25 إلى 27 يونيو. سيعقد هذا الحدث الفريد في المغرب في كل من مدينة الدارالبيضاء, الرباط ومراكش وسيهدف إلى توعية وسائل الإعلام والجمهور بمشكل العقم في المغرب. وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية، نتحدث عن العقم عندما يفشل الأزواج الراغبين في إنجاب طفل في تحقيق الحمل بعد سنة من الجماع المنتظم دون استخدام موانع الحمل. تؤثر هذه الظاهرة على عدد متزايد من الناس عبر العالم. يقول البروفيسور عمر الصفريوي، رئيس الجمعية المغربية لطب الخصوبة تعليقا على هذا الموضوع: "في المغرب، تقدر منظمة الصحة العالمية 15% من الأزواج في سن الإنجاب الذين يعانون من مشكل العقم وهذه النسبة تشكل حوالي 825 ألف شخص. يشكل العقم موضوعا شائكا وظاهرة يساء فهمها في حين أنه مشكلة حقيقية تهدد الصحة العامة للمواطنين. ولهذا الوضع نتائج منها المعلومات غير الكافية حول هذا الموضوع. لا يعرف العقم كمرض، كما أنه لا يتم التكفل بمصاريفه من قبل الجهات العمومية وشركات التأمين الخاصة". يقترح برنامج الأسبوع الوطني للعقم في المغرب فضاءات معلومات وتوعية على مستوى الدارالبيضاء, الرباطومراكش.كما سيجمع نقاش مفتوح للعموم بين الخبراء والساكنة للحديث حول الأسئلة المتعلقة بالعقم، والإجبار حول العلاجات المتاحة والسلوكات الجيدة التي يجب اتباعها كما ستزيح النقاب المائدة المستديرة حول نتائج دراسة فريدة من نوعها حول العقم في المغرب. عن طريق تعبئة المهنيين، المنظمات والمؤسسات المعنية بالإضافة إلى الأزواج الذين يخضعون للمساعدة على الإنجاب، سيشكل الأسبوع الوطني للعقم في المغرب فرصة لوعي جماعي ويعزز من التغيير السلوكي الإيجابي تجاه الأزواج الذين يعانون من العقم. كما يقول البروفيسور الصفريوي: "كما سيمكننا هذا الأسبوع–كما نأمل- من إحراز تقدم ملموس فيما يخص علاج العقم في المغرب. نريد أن تصبح هذه التظاهرة حدثا سنويا مرجعيا ومنصة تعليمية للساكنة حول مشاكل الصحة العامة المتعلقة بالعقم".