كشفت الجمعية المغربية لطب الخصوبة، أن زيجة واحدة، من تصل ثماني زيجات يعاني اصحابها العقم، مشيرة الى أن أصابع "الاتهام" عادة ما توجه إلى المرأة عندما يعجز الزوجان عن الإنجاب. وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته الجمعية ما بين 6 و18 يونيو الجاري، من قبل مؤسسة "أفريتي"، وسط عينة متطوعة من 1.034 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة، في 40 مدينة مغربية، أن 40 في المائة من الأزواج المستجوبين يجهلون أسباب إصابتهم بالعقم، بل إن 93 في المائة منهم يرون أن مشكلة الانجاب تتحمل مسؤوليتها المرأة بالدرجة الأولى، مقابل 7 في المائة يرون أن المسؤولية تقع على الرجل. وكشف المصدر نفسه، خلال تقديم نتائج الاستطلاع، في الأسبوع الوطني الأول لمواجهة العقم، أن 12 في المائة من الأزواج المغاربة يشكون من ضعف الخصوبة، حيث إن 42 في المائة منهم ينتظرون مولودهم الأول منذ ثلاث سنوات. وتقدر منظمة الصحة العالمية، نسبة الأزواج المغاربة الذين يعانون العقم ب15 في المائة، بما مجموعه 825 ألف شخص. وجددت عزيزة غلام، رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، خلال تقديم النتائج، أن ارتفاع كلفة العلاجات التي تصل إلى 45 ألف درهم لمحاولة الحمل الواحدة، خصوصا أمام غياب التغطية الصحية عن علاجات العقم، تقف عائقا أمام الزوجين اللذين يريدان تجربة حظهما في الإنجاب، والتي تتطلب تكرار محاولاتهما.