أعلنت الجمعية المغربية للطب التناسلي، عن تنظيم الأسبوع الوطني لمواجهة العقم أيام 25و26و27 يونيو الجاري بكل من الدارالبيضاء ومراكش والرباط. وأوضح البروفيسور عمر الصفريوي رئيس الجمعية خلال ندوة صحفية عقدت يوم الأربعاء بالدارالبيضاء، أن الهدف من تنظيم الأسبوع الوطني الأول المنظم تحت شعار «أريد طفلا»، تحسيس المواطن بأهمية علاج حالات العقم الذي يطرح نفسه بشكل حاد، ويؤثر سلبا على صحة الفرد والمجتمع. وأضاف الصفريوي المختص في أمراض النساء والتوليد أنه في المغرب، تقدر منظمة الصحة العالمية، عدد الأزواج في سن الإنجاب الذين يعانون من مشكل العقم بحوالي 825 ألف شخص، أي بنسبة 15 في المائة. وتابع أن متوسط حالات العقم على المستوى العالمي، حسب نفس المنظمة، تبلغ نسبته 17 في المائة من الأزواج الذين يعانون من مشاكل عدم القدرة على الإنجاب. ولاحظ الصفريوي غياب الوعي لدى المواطن بهذا المشكل الصحي ، مضيفا أن تنظيم هذا الأسبوع الوطني المنظم تحت إشراف وزارة الصحة، يأتي من أجل تحسيس المواطن وتحطيم تلك الصورة الراسخة في الأدهان على أن العقم من المواضيع المحرمة أو أنه لعنة أو عار. ومن جهة أخرى استعرضت عزيزة غلام رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، التي تأسست سنة 2012، الجهود التي تضطلع بها هذه الجمعية منها على الخصوص الاستماع والدعم النفسي ومصاحبة الأزواج في خطوات بحثهم عن الأمومة والأبوة، ونشر الوعي بصعوبات الإنجاب وطرق علاجها وسبل الوقاية منها، وخلق فضاءات التضامن بين المصابين بصعوبات الإنجاب، ومساعدة الأزواج الراغبين في التكفل على سلك الإجراءات والمساطر القانونية للكفالة. كما تعمل الجمعية على المساهمة بمقترحات في سن التشريعات القانونية المتعلقة بمجال الصحة الإنجابية، وتحسيس المسؤولين الحكوميين ونواب الأمة وعموم المواطنين بالمضاعفات الصحية والنفسية للمشاكل التي تعيق الإنجاب، وتحسيسهم بمشاكل واحتياجات المصابين بصعوبات الإنجاب، والدفاع عن حقوق المصابين بصعوبات في الإنجاب للولوج إلى العلاجات الطبية. ويقترح برنامج هذا الأسبوع، فضاءات معلومات للتوعية على مستوى ثلاثة مدن كبرى تتمثل في الدارالبيضاء، والرباط ومراكش، ونقاشا أمام العموم بين الخبراء والساكنة للحديث حول الأسئلة المتعلقة بالعقم، والعلاجات المتاحة والسلوكات الجيدة التي يجب اتباعها، فضلا عن تنظيم مائدة مستديرة حول نتائج دراسة حول العقم في المغرب.