تنظم بمدينة الدارالبيضاء يوم 15 ماي الجاري ندوة حول موضوع التغطية الصحية الأساسية عن علاجات العقم وصعوبات الإنجاب في المغرب، تحت شعار «أية تغطية صحية للأزواج المحرومين من الإنجاب؟». وتناقش الندوة الوطنية، التي تنظمها الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة، مجموعة من القضايا حول صعوبات الولوج إلى علاج العقم وصعوبات الإنجاب في المغرب بسبب غياب التغطية الصحية عن النفقات العلاجية، موازاة مع ارتفاع كلفة العلاج الطبية والجراحية، التي يواجهها الأزواج خلال بحثهم عن تحقيق أمومتهم وأبوتهم. وتشهد الندوة مشاركة وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، وأطباء اختصاصيين في مجال الخصوبة من القطاعين العام والخاص والجامعي. وستشهد الندوة حضور عدد من مهنيي قطاع الصحة، ومهتمين بقضايا الأسرة، والمجتمع المدني، وممثلي الأمة ومنتخبين، إلى جانب مجموعة من النساء والرجال الذين يشكون من صعوبات في الإنجاب للإدلاء بشهاداتهم حول تجربتهم. ويأتي تنظيم الندوة الوطنية الثانية حسب جمعية «مابا»، موازاة مع ما يشكله غياب التغطية الصحية الأساسية عن نفقات علاج العقم وصعوبات الإنجاب من عبء إضافي يتحمله الحالمون بالأمومة والأبوة بسبب رفض مؤسسات التأمين الصحي، العمومية والخاصة، التعويض عن هذه العلاجات، التي تتراوح ما بين 25 و45 ألف درهم، للدورة الإنجابية الواحدة. كما ستتطرق الندوة إلى الأعباء الاجتماعية والنفسية، التي تصاحب هذا المشكل الصحي، الذي يهدد الاستقرار الأسري للزوجين في وضعية إنجاب صعبة، بسبب عجز أحد طرفي العلاقة الزوجية عن إنجاب الذرية، ما يسهل إصابة أحدهما أو كليهما بمشاكل الاكتئاب والقلق والإحباط. ويعاني ما بين 15 إلى 17 في المائة من الأزواج من صعوبات في الإنجاب، أي أن زوجين من ضمن 7، يتعذر عليهم الإنجاب، وبالتالي يحتاجون إلى تدخل طبي لعلاج ضعف خصوبتهم ومساعدتهم على تحقيق حلمهم في الأمومة والأبوة..