تطلق الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة "مابا"، حملة وطنية للتضامن مع مطالب المحرومين من الإنجاب، من خلال دعوة جميع مكونات المجتمع إلى التعبير عن تضامنهم والتوقيع على وثيقة مطالب الجمعية، تمهيدا لرفع مذكرة مطلبية تفصيلية إلى رئاسة الحكومة ووزارة الصحة. وتأتي هذه الحملة، حسب بلاغ لجمعية "مابا"، لما تشكله صعوبات الإنجاب أو العقم من مشكلة صحية واجتماعية واقتصادية يمتد أثرها إلى العائلة الكبيرة والمجتمع. وأضاف المصدر نفسه، أن الهدف من إطلاق الحملة التضامنية، هو تحسيس المجتمع بمختلف المعيقات والإكراهات التي يتخبط فيها الأزواج في وضعية إنجاب صعبة، وفي الوقت ذاته دعوة المسؤولين، من مختلف مواقع مسؤولياتهم، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة المصابين بالعقم وصعوبات الإنجاب في المغرب بسبب غياب التغطية الصحية عن النفقات العلاجية لمواجهة العقم أو صعوبات الإنجاب. وانطلقت عملية التوقيع على عريضة التضامن مع مطالب الحالمين بالأمومة والأبوة، ابتداء من اليوم الثلاثاء، الذي يصادف اليوم العالمي للصحة، وتمتد الحملة إلى غاية فاتح يونيو المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي للوالدين، الذي تخلده هيئة الأممالمتحدة تكريما للآباء والأمهات على مستوى العالم. وتطالب الجمعية بتوفير تغطية صحية إجبارية على الفحوصات والعلاجات الطبية المتعلقة بالمساعدة الطبية على الإنجاب، تطبيقا للفصل 31 من دستور 2011، الذي ينص على تيسير الاستفادة من الحق في العلاج والعناية الصحية والحق في الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، ودمج جميع الأدوية والجراحات وتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب، ضمن لائحة الخدمات الصحية المسددة من قبل التأمين الصحي الاجباري ومن قبل جميع مؤسسات التأمين الصحي العمومية والخاصة، مع وقف رفض الملفات الطبية من قبل جميع منظمات التأمين العمومية أو التأمينات الخاصة. كما تطالب الجمعية بتوفير استراتيجية التكفل بعقم الزوجين ودمج صعوبات الإنجاب ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية على جميع مستويات المنظومة الصحية باعتبار العقم وصعوبات الإنجاب ضمن عناصر الصحة الإنجابية، وتوسيع نطاق التغطية الصحية الأساسية عن علاج صعوبات الإنجاب والعقم بالنسبة إلى حاملي بطاقة "راميد"، وخلق مخطط صحي وطني للعناية بالصحة النفسية والعضوية للأزواج الذين يعانون العقم أو صعوبات الإنجاب، ودعمهم ومساندتهم اجتماعيا لضمان استقرارهم الأسري. وتضمن نفس البلاغ، مطالبة الجمعية، بفتح مراكز طبية خاصة بالفحص الطبي وعلاج الأمراض المرتبطة بالعقم وتقديم المساعدة الطبية على الانجاب في المستشفيات الجامعية التي تتوفر على الوسائل الضرورية للاستجابة إلى حاجيات الأزواج الراغبين في الإنجاب، وتوفير قانون مغربي ينظم مجال ممارسة المساعدة الطبية على الإنجاب، مع إشراك الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة في وضع قانون منظم لممارسة المساعدة الطبية على الإنجاب، استنادا إلى أن المصابين بالعقم أو صعوبات الإنجاب، هم مستهلكو هذه الخدمة الصحية ومستهلكو الأدوية والتقنيات التي تدخل في إطارها، وأخيرا، توفير استراتيجية للرصد المبكر لمسببات العقم وصعوبات الإنجاب لدى فئة الأطفال والمراهقين والشباب.